يغري الصيف البعض من بني آدم بالتعري، خصوصا بنات أمنا حواء، أصل بلاء الدنيا والآخرة التي لولا اغراؤها لسيدنا آدم ، لكان كل الآدميين مازالوا يعيشون في الجنة ويتنعمون بها، حامدين الله وشاكرين، بدون لبكة الأزياء والموضة والحيرة واللخبطة الظاهرة من الزوائد والنواقص في الأجساد الآدمية التي تزيدها حرارة الصيف سخونة، أحيانا، إلى درجة القرف.
كشرقيين نفهم ونعلم عندما نرى الكثير من بنات الغرب يخرجن من غير هدوم. هذا شيء عادي وطبيعي ولا مأخذ لديهم عليه، رغم أنه هناك أصوات تدعو الستات الى الاحتشام واحترام لحومهن فلا يعرضنها بصورة مبتذلة ورخيصة وببلاش. وبعض الكنائس هنا في ديربورن تلزم الزائرين بالزي المحتشم.
الغريب والعجيب والذي لا تجد له تفسيرا.. حجاب البعض ممن يدعون أنهن مسلمات، إذ تراهن يغطين رؤوسهن بأقنعة لافتة للنظر أكثر مما لو تركن جماجمهن عاريات فوق أجسامهن المحشورة حشرا في البناطلين والبلوزات الضيقة، المزروكة، لإبراز المؤخرات والمقدمات الضخمة أو لإخفاء البطون الغليظة وتخصير الأوساط المثقلة بالدهون والشحوم.
القليل من المحجبات، خصوصا من اليافعات الرياضيات المتبعات لشتى أنواع الريجيم، للمحافظة على أجسامهن متناسقة ورشيقة، للأسف يلبسن الملابس الضيقة ويتبعن آخر صرعات الموضات وموديلات الاكسسوارات، لا يختلفن عن عارضات الأزياء سوى بالحجاب العصري المتعدد الطبقات والألوان فوق رؤوسهن.
ماذا يعني هذا الحجاب؟ هل هو حجاب عصري غربي فالت من عقاله، يغري ويثير بعض الغرائز تماما مثل الأجساد العارية؟ هل هو حجاب عابث وساخر من الدين الاسلامي الذي يدعو ويحث المرأة على الاحتشام في حركاتها.. والرقة والعذوبة في صوتها؟
هل يتشرف الاسلام بلابسات الحجاب العصري المودرن أو بالمتلفعات بالأقنعة والبراقع رمزا للتخلف أو للتطرف في تطبيق الدين الاسلامي الذي يدعو الى الوسطية في كل أمور الحياة والدنيا؟
نحتاج أحيانا الى طرح أمثلة مدرسية لنبلع المرارة التي تنحبس في أفواهنا. المثل هو زوجة رئيس الوزراء التركي، الطيب رجب أردوغان، في طريقة تحجبها ولباسها المحتشم. والمثل الآخر هو زوجة مجلس النوائب في إحدى دول المشرق العربي الأعظم. “الجوزة الحورية” لها في كل مجلة ومطبوعة مرئية أو مسموعة رسما وصورة، خزاة العين حولها وحواليها، تدرجت في لبس الحجاب من وضع لحاف على رأسها، ثم أزاحته قليلا لتبدو غرتها فوق جبهتها، ثم صارت تضع حجابا أشبه بطاقية علي بابا. تغطي الطاقية نصف شعرها، وتبرز نصفه الآخر من الخلف والأمام وتبرز عنقها الجميل والحلق المشنشل في أذنيها.
نصيحة لكل الستات المحتارات في لبس الحجاب والطاقيات، ما رأيكن بخلع تلك الأغطية احتراما لكنّ ولعدم ايذاء الناظر إليكن؟
Leave a Reply