ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
أقامت “دار الحكمة الإسلامية” في مدينة ديربورن هايتس حفلها نصف السنوي، مساء الأحد الماضي، بحضور نشطاء وفعاليات اجتماعية ودينية متعددة وشخصيات رسمية ومنتخبة، تقدمهم المرجع الشيخ عبداللطيف بري والنائب في الكونغرس الأميركي جون كونيورز.
وتحدث في بداية الاحتفال رئيس هيئة الأمناء في الدار الدكتور محمد عجور مرحبا بالحاضرين في قاعة المهدي والذين يزيد عددهم عن 400 ضيف، وسارداً بعض الإنجازات الهامة للدار “التي قدمت خدمات كبيرة في المجالات الدينية والثقافية والتعليمية والمدنية”، وشكر “أبناء ومؤسسات الجاليتين العربية والإسلامية على تعاونهم مع القائمين على إدارة الدار، لما فيه خير ومصلحة الأجيال الجديدة والناشئة”.
وكانت الكلمة الرئيسية لإمام دار الحكمة الشيخ محمد علي إلهي، تناول فيها زيارة القس المتعصب تيري جونز لمدينة ديربورن للتظاهر أمام “المركز الإسلامي في أميركا” وردود أفعال أبناء المنطقة على تلك الزيارة الاستفزازية، وقال “لو كان جونز هو المجنون الوحيد، فلن يلفت انتباه أحد، ولكن يوجد ويا للأسف أعداد كبيرة تشاطره عدوانيته للإسلام وللمجتمع الإسلامي”.
وأضاف: “البعض ذهب أبعد من ذلك وإلى حد القول أن الدستور الأميركي لا يجب أن يحمي المسلمين، وأن التعديل الأول في الدستور ليس للمسلمين فيه نصيب. لهذا السبب لا نستطيع أن نتجاهل تلك الزيارة، ولو أن جونز قرأ صفحة واحدة من القرآن الذي قام بإحراقه، لقام بالتأكيد بإعادة النظر بكل كلمة يتفوه بها، وبكل فعل يقوم به”.
ونوه إلهي إلى أن القرآن الكريم “يضمن حرية التعبير، ولكنه في الوقت ذاته يحض على الكلمة الحسنة، والاحترام، والمسؤولية، واللطافة، والوضوح، والنزاهة”، إضافة إلى كونه (القرآن الكريم) دواء روحياً “من صيدلية سماوية، وهو يشفي من الأمراض النفسية والاجتماعية كافة”.
وفند إلهي دوافع حرق القرآن من قبل القس المتعصب، وقال “إنهم يحاولون التملص من الأسباب الحقيقية، ويقولون أنهم قاموا بذلك لأن القرآن، يتضمن بعض الأوامر والأحكام العنيفة مثل الرجم بالحجارة، ولكن الحقيقة أن الإنجيل يتضمن 18 آية تتحدث عن الرجم، بينما لا توجد في القرآن آية واحدة تتناول هذا الموضوع، ولم نشهد في حياتنا أن أحد المسلمين قام بإحراق الإنجيل”.
وفي سياق آخر شجع إلهي الحاضرين وأبناء الجاليات المسلمة على تزكية أموالهم، سواء من خلال الزكاة الشرعية، أو الصدقات، أو عبر تقديم التبرعات، مستشهداً بآيات قرآنية تحض على هذا الموضوع، مثل قوله تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا، ومما رزقناهم ينفقون، ويا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى”.
وشكر إلهي أبناء الجاليات على كرمهم وبذلهم أموالهم وتبرعهم للمراكز الإسلامية والتعليمية، ودعاهم إلى تمثل أخلاق القرآن وآل بيت النبي محمد (ص) باتباع تعاليمهم بكل الصدق والثبات والثقة.
وأشار إلهي إلى أن “دار الحكمة الإسلامية” قد حصل على إجازة لتلقي التبرعات وأموال الزكاة والخمس الشرعي من المرجع السيد علي السيستاني والمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، وكذلك من المرجع عبداللطيف بري الذي كان حاضراً في الاحتفال.
ويمكن لمن يريد التبرع لدار الحكمة، أو الحصول على أية معلومات إضافية، زيارة موقع “الدار” الإلكتروني، على العنوان التالي:
www.islamichouseofwisdom.com
Leave a Reply