غاردن سيتي – وافقت دار جنازات في مدينة غاردن سيتي بولاية ميشيغن على دفع تسوية قضائية بقيمة ربع مليون دولار، بناء على حكم قضائي غير مسبوق لحماية المثليين والمتحولين جنسياً من التمييز في الوظائف.
وكانت المدعية المتحولة جنسياً آيمي ستيفنز قد توفيت عن عمر ناهز 59 عاماً قبل أسابيع قليلة من صدور قرار المحكمة الأميركية العليا لصالحها في حزيران (يونيو) الماضي، والذي اعتبر حقوقها في العمل مكفولة بموجب القانون الفدرالي للحقوق المدنية.
وكانت ستيفنز رجلاً يعمل كمحنّط ومدير لدار جنازات «هاريس» في غاردن سيتي، قبل أن يُطرد من وظيفته عام 2013، وذلك بعدما أخبر رئيسه في العمل أنه لم يعد يعرّف نفسه كرجل، وأن اسمه الجديد هو آيمي، وقد أخد يحضر إلى العمل مرتدياً تنورة أو فستاناً.
وفي تبريره لقرار الطرد، قال المسؤول عن دار الجنازات إن مظهر ستيفنز كان يشكل مصدر إزعاج وتشتيت للعائلات المكلومة.
وشكّل حكم المحكمة الأميركية العليا في هذه القضية الصيف الماضي، انتصاراً جديداً للمثليين والمتحولين جنسياً على مستوى الولايات المتحدة بأكملها، حيث كانت قوانين العديد من الولايات الأميركية لا تلحظ حماية هذه الفئة من التمييز في العمل والسكن والخدمات، مثل ولاية ميشيغن.
وبموجب التسوية سيحصل ورثة ستيفنز على 130 ألف دولار أميركي، فيما بلغت أجور المحامين والرسوم القضائية نحو 120 ألف دولار. وقد أقر قاضي المحكمة الفدرالية في ديترويت، شون كوكس، التسوية يوم الاثنين الماضي.
كذلك تعهدت دار هاريس بتوفير ملابس خاصة للموظفات، بعدما كانت هذه الميزة متاحة سابقاً للرجال فقط.
Leave a Reply