ديترويت
حلّ قائد شرطة ديترويت، جيمس وايت، ضيفاً على البيت الأبيض برفقة رئيس بلدية المدينة، مايك داغن، يوم الجمعة الماضي، لمناقشة سبل إنفاق 50 مليون دولار من الأموال الفدرالية في إطار تعزيز الأمن والسلامة العامة في المدينة.
وتحدث وايت مع الرئيس جو بايدن حول الجهود التي تبذلها شرطة ديترويت يومياً لمكافحة معدلات الجريمة، وفق تصريح أدلى به لقناة «فوكس» المحلية، مشيراً إلى أن اللقاء تناول كيفية إنفاق الأموال التي حصلت عليها المدينة من خلال «خطة الإنقاذ الأميركية» التي أقرها الكونغرس العام الماضي.
وأوضح وايت أن تلك الأموال يجري صرفها على عمليات التدريب والمنشآت التدريبية وشراء المركبات الجديدة وسبل الحفاظ على عناصر الدائرة وتجنيد المزيد منهم لضبط الأمن في أحياء المدينة.
وأفاد وايت لـ«فوكس» بأنه يخطط أيضاً لإرساء نظام تحليل تفاعلي لتحديد أكثر المناطق خطورة في ديترويت بحلول الصيف المقبل، وذلك استناداً إلى استراتيجية شاملة تقوم على الدروس المستفادة من بيانات الصيف الماضي، مؤكداً حرصه على إنهاء ظاهرة السباقات غير الشرعية في شوارع ديترويت، ومواصلة ملاحقة ورش تفكيك السيارات المسروقة.
وكان داغن قد خصص 30 مليون دولار من الأموال الفدرالية لدعم موازنة شرطة ديترويت وتعزيز انتشارها الميداني في «النقاط الساخنة» من المدينة، فضلاً عن التأكد من الاستجابة لجميع اتصالات الطوارئ الجدية عبر إرسال عناصر الشرطة إلى الأماكن التي تحتاج حضورهم.
وقال داغن إنه لا يرغب بسجن الناس، «لكن في نفس الوقت للمواطنين الحق في الأمان ولن نسمح لأي شخص بالمساس بأمنهم».
وحضر الاجتماع إلى جانب داغن ووايت، رؤساء بلديات وقادة شرطة من مدن أميركية أخرى بالإضافة إلى وزير العدل الأميركي أريك غارلاند لتأكيد حرص إدارة بايدن على مكافحة طفرة الجرائم التي تعصف بالبلاد منذ العام 2020.
وتأتي زيارة داغن ووايت إلى واشنطن لتؤكد اهتمام البيت الأبيض بنهضة ديترويت، لاسيما وأن بايدن كان قد استقبل داغن على غداء عمل الشهر الماضي، لمناقشة دور الحكومة الفدرالية في مساعدة المدينة.
وجاء غداء العمل في البيت الأبيض ضمن زيارة قام بها رئيس بلدية ديترويت إلى العاصمة واشنطن للاجتماع بمسؤولي الإدارة الأميركية وشرح متطلبات المدينة لمواصلة مسار النهوض. وتعتبر زيارة داغن إلى البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، هي الثالثة له منذ تولي بايدن الرئاسة مطلع العام 2021.
Leave a Reply