ديترويت – «صدى الوطن»
أعلن رئيس بلدية ديترويت مايك داغن الأحد الماضي عن قراره خوض الانتخابات البلدية هذا الخريف للاحتفاظ بمنصبه، معولاً على الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهده منذ خروج المدينة من الإفلاس، ومتعهداً بمواصلة العمل الجاد لجعل ديترويت مكاناً أفضل للعيش وأكثر أماناً للعائلات.
وتحت شعار «لِنَبنِ مستقبل ديترويت معاً»، أعلن داغن عن ترشحه من على منبر «مركز سماريتان» في شرق المدينة، مشيداً بشعور الفخر المتنامي لدى سكان ديترويت وبالتحسن الملحوظ في الخدمات البلدية والوضع المالي المستقر لميزانيتها.
وأضاف داغن أنه لا ينظر إلى الانتخابات القادمة على أنها مجرد «نزهة نصر» بسبب «معارضة» متوقعة على حد قوله، متعهداً بأن يقدم المزيد من الإنجازات إلى المدينة، كما نجح في إنارة كافة شوارع المدينة وتحسين خدمات جمع القمامة في أحيائها.
كما تعهد داغن، أمام حشد يقدر بـ1200 شخص من مؤيديه، بمقاومة قرار لجنة إصلاح التعليم في الولاية التي قررت إغلاق 25 مدرسة في ديترويت بسبب سوء الأداء الأكاديمي، كاشفاً أنه اتصل مؤخراً بحاكم الولاية ريك سنايدر وقال له إن هذا التوجه «غير أخلاقي ومتهور وغير مشروع»، وقال إنه سيتحدث مع مجلس المدينة التربوي المنتخب حديثاً لمنع إغلاق تلك المدارس.
وأشار داغن إلى جملة من الإنجازات التي تحققت في ديترويت في السنوات الأخيرة مثل تحسين الحدائق العامة وسرعة الاستجابة لحالات الطوارئ، وتوفير الحافلات العامة الجديدة وإصلاح الطرق، وخفض معدلات البطالة من 20 بالمئة قبل أربع سنوات إلى 10 بالمئة حالياً.
وعلى المستوى الأمني، قال داغن إنه سيواصل العمل مع قائد الشرطة جيمس كريغ للحد من معدلات الجريمة العنيفة في المدينة، لافتاً إلى انخفاض جرائم العنف لاسيما سرقة وخطف السيارات خلال عام 2016.
وشهد العام الماضي مقتل 302 شخص، بزيادة بنسبة 2 بالمئة عن العام السابق، كما زادت حوادث الإغتصاب بنسبة 5 بالمئة، وفقا لإحصاءات العام المنصرم.
وداغن هو واحد من 15 شخصاً تقدموا بطلب الترشح لانتخابات رئاسة البلدية، لكنه يعد الأبرز بينهم.
والموعد النهائي لتقديم الطلبات 25 نيسان (أبريل) المقبل، وستجرى الانتخابات التمهيدية يوم الثامن من آب (أغسطس)، والانتخابات العامة يوم السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال داغن إنه يتوقع أن يركز معارضوه على أن ما تحقق في ديترويت خلال السنوات الثلاث الماضية ليس كافياً، نظراً إلى النزيف السكاني والتجاري الذي شهدته المدينة خلال العقود الماضية، كما توقع أن يتم التركيز على التحقيق الفدرالي الجاري بخصوص إحتمالية هدر المال العام في برنامج هدم المنازل المهجورة الذي تشرف عليه هيئة «بنك الأراضي» (لاند بنك).
ويحظى داغن بدعم محافظ مقاطعة وين وورن أفينز، وشريف المقاطعة (منافسه السابق في انتخابات ٢٠١٤) بيني نابليون الذي أكد أن ديترويت تسير في الاتجاه الصحيح بقيادة داغن، الذي حصل أيضاً على دعم الجمعية الوطنية الأميركية لتقدّم الملونين NAACP.
Leave a Reply