ديترويت
بعد 12 عاماً من توليه قيادة مدينة ديترويت، أكد رئيس البلدية مايك داغن، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي، عدم ترشحه لولاية رابعة من أربع سنوات في الانتخابات البلدية المقررة في العام المقبل، دون أن يحدد مسار مستقبله السياسي بعد انقضاء ولايته بنهاية 2025، وسط توقعات بخوضه سباق حاكمية ولاية ميشيغن في عام 2026 خلفاً للحاكمة الحالية غريتشن ويتمر.
وقال داغن الذي قاد نهضة ديترويت بعد عقود طويلة من الانحدار، إن «قصة عودة ديترويت هي قصة سكان ديترويت الذين لم يتخلوا عن مدينتهم قط»، معرباً عن اعتزازه بشرف خدمة المدينة على مدار السنوات الـ12 الماضية. وأضاف رئيس البلدية الديمقراطي: «أنا فخور للغاية بما أنجزناه معاً – من الخروج من الإفلاس إلى أن نصبح مدينة نابضة بالحياة وصحية ونموذجاً للمرونة والتحول».
وفي كلمته أمام المئات في مقر البلدية، حرص داغن (66 عاماً) على شكر أعضاء مجلس المدينة وجميع الموظفين الذين استمروا في خدمة أهالي ديترويت رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهوها، معرباً عن امتنانه لمئات الشركات التي انتقلت إلى ديترويت في عهده، فضلاً عن السكان «الطيبين والداعمين» الذين جددوا به الثقة في انتخابات 2017 و2021 بعد انتخابه لأول مرة في 2013.
وفي بيان لاحق، عددت البلدية أبرز الإنجازات التي تحققت في عهد داغن، من تحسين استجابة الشرطة والإطفاء والمسعفين، إلى الحد من جرائم العنف وإنعاش الأحياء السكنية والتخلص من عشرات آلاف المنازل المدمرة والمهجورة، بالإضافة إلى جذب الشركات الجديدة وإعادة الاستقرار المالي للمدينة بعد انتشالها من خطر الإفلاس.
وأضاف البيان: «اليوم، تقدم ديترويت خريطة طريق للمدن في جميع أنحاء البلاد كمثال على ما يمكن إنجازه عندما يضع القادة الناس فوق السياسة ويبنون الجسور بدلاً من زرع الانقسام».
ومن شأن قرار داغن بعدم الترشح للاحتفاظ بمنصبه، أن يفتح باب المنافسة على مصراعيه بين المرشحين المحتملين لخلافته في انتخابات العام 2025، ومن بين الأسماء المتداولة حالياً، رئيسة مجلس المدينة الحالية ماري شيفيلد، وعضو مجلس المدينة فريد دورهال، وعضوة مجلس المدينة السابقة سانتيل جينكينز، وقائد شرطة ديترويت السابق جيمس كريغ.
وقال داغن: «ما أعرفه بالتأكيد عن هذه المدينة، هو أن رئيس البلدية القادم سيأتي إلى مكان أفضل بكثير. لا يوجد فيه 47 ألف منزل مهجور في ديترويت ولا ديون بمليارات الدولارات ولا خطر بالإفلاس»، موضحاً أن إدارته تمكنت من إقرار عشر ميزانيات متوازنة متتالية مما ساهم في رفع التصنيف الائتماني للمدينة، بالإضافة إلى ترك فائض مالي متوقع بنحو 500 مليون دولار في صندوق الاحتياط النقدي وصناديق المتقاعدين.
Leave a Reply