هدم 1,300 منزل وتلقي عروض لترميم 300
ديترويت – أعلن رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، عن جهوزية إدارته لاستئناف برنامج إزالة المنازل المدمرة في المدينة في أعقاب موافقة الناخبين –في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي– على مقترح انتخابي بإصدار سندات دين بقيمة 250 مليون دولار لهدم وإعادة تأهيل آلاف الممتلكات المهجورة في مختلف أحياء ديترويت.
وتوصلت إدارة داغن إلى عقود مع سبع شركات مقاولات صغيرة لإزالة أكثر من 1,300 منزل مهجور في مختلف أحياء ديترويت، مؤكداً أن جميع الشركات التي تم التعاقد معها، مقرها في المدينة، وأن خمساً منها مملوكة للأفارقة الأميركيين.
وأوضح داغن أيضاً أن أكثر من 51 بالمئة من العمال في كل من تلك الشركات هم من سكان ديترويت.
أما بالنسبة للجدول الزمني لإنجاز عمليات الهدم، فقال داغن إن الأمر يعتمد على مدى سرعة المجلس البلدي في إقرار العقود المقترحة، معرباً عن أمله في أن يتم إقرارها قبل نهاية الشهر الحالي، كي يتسنى للعمال البدء بإزالة مادة الأسبستوس المسرطنة خلال شهر شباط (فبراير) المقبل، تمهيداً لإطلاق أعمال الهدم مع بداية الربيع القادم.
ويأتي استئناف عمليات هدم المنازل المهجورة في ديترويت، بعد إقرار «المقترح N» (نسبةً إلى الأحياء السكنية Neighborhoods)، الذي نال تأييد أكثر من 70 بالمئة من الناخبين في نوفمبر الماضي.
وينصّ المقترح على استدانة ربع مليار دولار ممولة بضرائب الملكية العقارية لمدة 30 سنة، لإزالة تسعة آلاف منزل (بكلفة 160 مليون دولار) وترميم ثمانية آلاف (90 مليوناً). كما ستلتزم البلدية بمنح أكثر من نصف عقود الهدم والترميم إلى شركات من ديترويت، إلى جانب إتاحة شراء المنازل، التي سيتم إصلاحها، للسكان المحليين أولاً.
وفي السياق، باشرت بلدية ديترويت، بتلقي العروض لترميم أول 300 منزل من المقرر إعادة تأهيلها في المدينة، وفقاً لداغن.
ويشار إلى أنه منذ العام 2014، تمكنت ديترويت من إزالة نحو 20 ألف منزل مدمَّر في مختلف أنحاء المدينة، بتمويل من الحكومة الفدرالية. لكن نفاد الأموال الفدرالية المخصصة للبرنامج حال دون مواصلة تلك الجهود، بينما لا يزال هناك نحو 22 ألف منزل مهجور في المدينة التي كانت تضم حوالي مليوني نسمة في خمسينيات القرن الماضي، مقارنة بأقل من 700 ألف حالياً.
غير أن إقرار «المقترح N» أعاد إحياء البرنامج الذي سيركّز بصيغته الجديدة على المناطق التي لم تستفد بالشكل اللازم من الجولات السابقة لعمليات الهدم. ويؤكد داغن أن سياسته القاضية بإزالة مظاهر الخراب من الأحياء السكنية ستسهم في تحسين نوعية الحياة اليومية لجميع الديترويتيين.
Leave a Reply