التقديرات تتنافى مع ازدياد المساكن وخدمات الكهرباء والمياه
ديترويت
رفعت بلدية ديترويت، يوم الثلاثاء الماضي، دعوى فدرالية ضد مكتب الإحصاء الأميركي ووزارة التجارة الأميركية، متهمةً المسؤولين بعدم احتساب العدد الحقيقي لسكان ديترويت، لاسيما من السود وذوي الأصول اللاتينية.
وتأتي الدعوى القضائية أمام محكمة ديترويت الفدرالية، في إطار جهود إدارة رئيس البلدية مايك داغن، لـ«تصحيح» التعداد السكاني للمدينة من أجل حفظ حقوقها في التمثيل الانتخابي والتمويل الفدرالي العادل.
وكان داغن قد اعترض في أكثر من مناسبة على نتائج إحصاء العام 2020، التي أظهرت تراجع عدد سكان المدينة إلى 639,614 نسمة، غير أنه قرر المضي قدماً في مقاضاة مكتب الإحصاء الأميركي بعد صدور تقديراته لعام 2021 التي خفضت عدد سكان ديترويت بحوالي سبعة آلاف شخص ليصل إلى 632,464 نسمة، بينما يؤكد داغن أن المدينة قد شهدت نمواً سكانياً في السنة الماضية، متهماً المسؤولين الفدراليين بممارسة التمييز العنصري بحق الأقليات.
وجاء في الدعوى: «إن فشل المكتب في النظر بالطعون المقدمة ضد تقديراته غير الدقيقة لعام 2021، يكلف المدينة وسكانها ملايين الدولارات من التمويل الذي يستحقونه ويهدد النهضة التاريخية لمدينة ديترويت من خلال الترويج للرواية الكاذبة بأنها لا زالت تعاني من النزيف السكاني».
وتطالب الدعوى بإجبار مكتب الإحصاء على استقبال وتقييم الاعتراضات المقدمة بشأن سوء تقدير عدد السكان لعام 2021. كما تطالب المحكمة بإعلان أن إساءة تقدير عدد السكان «يؤثر بشكل سلبي وغير متناسب على تعداد المدينة ويؤدي إلى تمييز فعلي ضد سكان ديترويت من السود واللاتينيين».
وشدد داغن خلال مؤتمر صحفي في مقر شرطة ديترويت، على أن «أي صيغة تزعم أن المدينة لا تزال تنزف سكانياً تتحدى الحقائق والمنطق»، مؤكداً أن المدينة شهدت إنشاء آلاف الوحدات السكنية الجديدة والمجددة، فضلاً عن الزيادات الهائلة في اشتراكات الكهرباء والمياه»، مشيراً إلى أن أمراً كهذا «لا يمكن حدوثه عندما يكون عدد الأشخاص المغادرين أكبر من الأشخاص الذين انتقلوا للعيش في المدينة».
وأوضح داغن أنه في غضون عام واحد، تم افتتاح 14 مجمعاً سكنياً جديداً بمجموع ألف وحدة. وأضاف أنه يمكن للمدينة أن تتحدى أرقام مكتب الإحصاء من خلال مطالبته بالكشف عن صيغته للتقديرات المعلنة، إلا أن المكتب رفض الكشف عن الصيغة المعتمدة هذا العام.
ولفت رئيس بلدية ديترويت إلى أن مكتب الإحصاء نفسه كان قد أقر بأخطائه في تعداد العام 2020، معترفاً بأن عدد السكان السود الفعلي في الولايات المتحدة هو في الواقع أكثر من الأرقام المعلنة بنسبة 3 بالمئة، بينما تصل النسبة إلى 5 بالمئة عند ذوي الأصول اللاتينية.
وأردف داغن بأنه كان على المكتب أن يزيد تعداد سكان ديترويت بنحو 20 ألف نسمة، في تقديرات العام 2021، «لكننا صدمنا بتخفيض العدد بحوالي 7,100 شخص».
وقال: «ليست لدينا أية فكرة عن صيغة التقدير التي استخدموها، لكن الدليل الموضوعي لدينا، هو أنه في نفس العام، ارتفع عدد المنازل التي تزودها شركة «دي تي إي أنيرجي» بخدمات الغاز والكهرباء، بمقدار 7544 منزلاً. وتقول دائرة المياه والصرف الصحي في ديترويت إنها أضافت 6,964 وحدة سكنية، كما يقول مكتب البريد الأميركي إن المدينة أضافت 4,475 مقيماً يتسلمون البريد في ذلك العام».
Leave a Reply