محمد الرموني – «صدى الوطن»
بلدية ديترويت، وبالتعاون مع شركة «دي تي إي» للطاقة، أعلنت مؤخراً عن إطلاق برنامج تشجيعي جديد لحث أصحاب محطات الوقود والمحال التجارية في المدينة على الانضمام الى «مشروع الضوء الأخضر» أو «المنارة الخضراء» Project Green Light الهادف الى مكافحة الجريمة في المدينة.
وسيوفر البرنامج الجديد حسومات في فواتير الكهرباء تصل الى ٧٠٠٠ دولار للمتجر الذي يقوم صاحبه بتركيب أنظمة إضاءة خارجية حديثة لتحسين الرؤية الليلية أمام عدسات الكاميرات التي تقوم ببث الأحداث مباشرة الى مركز شرطة ديترويت.
وقال رئيس البلدية مايك داغن في مؤتمر صحفي عقده مطلع الشهر الجاري في محطة «ماراثون» للوقود على شارع ماكنيكلز، بأن الحسومات التي ستوفرها «دي تي إي» يمكن أن تستفيد منها المتاجر في ديترويت لتركيب أجهزة إنارة متطورة ستتيح رؤية ليلية أفضل للأحداث وللمشتبه بهم ووذلك لمساعدة الشرطة على تحديد هوية الأشخاص وتفاصيل الأحداث، كما أن أنظمة الإضاءة الجديدة هي من النوع الموفّر للطاقة، مما سيساعد أصحاب المتجر على توفير المال وحماية البيئة.
وجاء برنامج حسومات «دي تي إي» ضمن مشروع الضوء الأخضر، وهو البرنامج الأمني الذي بدأ في كانون الثاني (يناير) الماضي مع ثماني شركات تجارية ويضم اليوم أكثر من 52 تبث الأحدث مباشرة الى مقر الشرطة.
وكانت شركة كومكاست للاتصالات قد أعلنت قبل أسابيع عن برنامج تقسيط مريح لتركيب الكاميرات الحديثة وتوفير خدمة الانترنت في المباني التجارية المنضوية ضمن المشروع الذي أطلقه رجال أعمال عرب أميركيون.
ويمدح المسؤولون في ديترويت المشروع الذي يجعل محطات الوقود ومحلات بيع الخمور والمطاعم والصيدليات والمحال التجارية الصغيرة في المدينة أكثر أمانا للزبائن والموظفين على حد سواء.
وكان بعض أصحاب الأعمال الصغيرة قد ترددوا في الانضمام الى المشروع بسبب الكلفة الباهظة لتركيب كاميرات عالية الدقة وأنظمة إنارة كاشفة، وقد بادر داغن الى إيجاد حلول للمسألتين بالتعاون مع «كومكاست» و«دي تي إي»، في حين أنه قد لوح سابقاً بأنه قد يدعم إصدار مرسوم بلدي يجبر المحال التجارية، التي تفتح أبوابها بعد الساعة العاشرة ليلاً، على الانضمام الى مشروع «الضوء الأخضر»، غير أنه تم التراجع لاحقاً عن طرح مشروع المرسوم إفساحاً للمجال أمام حلول بديلة، لاسيما وأن العديد من أصحاب المصالح التجارية في المدينة اشتكوا حينها من تعرضهم لضغوط غير مسبوقة من مفتشي البلدية وتلقيهم العديد من المخالفات البلدية مما اعتبره البعض نكراناً للجميل من البلدية تجاه أصحاب الأعمال التجارية الذين صمدوا في ديترويت خلال العقود العجاف الماضية.
من جانبه، أكد قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ عن وجود انخفاض بنسبة 50 بالمئة في جرائم العنف في الأماكن المنضوية في «مشروع الضوء الأخضر» الذي وصفه بأنه واحد من أفضل الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص، لافتاً الى أن المسؤولين في دوائر الشرطة في سان دييغو وهيوستن يقومون بالإتصال بشرطة ديترويت للتعرف أكثر على هذا البرنامج الرائد.
ناصر بيضون، الرئيس التنفيذي للرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية وأحد رجال الأعمال الذين ساهموا في إطلاق المشروع، أكد خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع داغن وكريغ، على أن الهدف من المشروع هو أن يشعر الزبائن بالأمان في ديترويت وأنه عندما يريدون التسوق لا حاجة لهم للذهاب الى الضواحي لشراء احتياجاتهم.
وتحدث في المؤتمر تريفور لاوير رئيس كهرباء «دي تي إي»، الذي أعرب عن أمله في أن يساهم برنامج الحسومات الجديد على جعل ديترويت من جديد «واحدة من أعظم المدن الأميركية».
بإمكان أصحاب الأعمال المهتمين بالحسومات الإتصال على 8667960512 واختيار الخيار 3، أو الإتصال بالبلدية.
Leave a Reply