سامر حجازي – «صدى الوطن»
تعزز تمثيل العرب الأميركيين فـي المجلس البلدي لمدينة ديربورن هايتس بعد فوز المرشح اللبناني الأميركي دايف (وسيم) عبدالله بأحد المقاعد الثلاثة الشاغرة فـي انتخابات الثلاثاء الماضي، ليصبح بذلك، العضو العربي الثاني الى جانب العضو الحالي توم بري، من بين أعضاء المجلس السبعة.
عبدالله متوسطاً مناصريه وأفراد عائلته في صورة تذكارية بعد الإعلان عن فوزه بالانتخابات.(بيل تشابمن) |
وحل المرشح عبدالله فـي المركز الثالث بواقع ٢٣٩٤ صوتاً بعد عضوة المجلس الحالي ليزا هيكس كلايتون التي تصدرت السباق بـ4020 صوتاً والمرشح راي موسكات بواقع 3294 صوتاً، فـيما حل المرشح تروي بروان رابعاً خلف عبدالله بفارق ٩٠ صوتاً فقط، فـيما فشل العضو الحالي نيد أبيدجيان بالحفاظ على مقعده حيث حل أخيراً بـ٢٢٠٦ أصوات.
وعقب الإعلان عن نتائج الانتخابات، احتفل عبدالله مع مناصريه وأعضاء حملته الانتخابية بالفوز فـي مطعم «أوياكي سوتشي» فـي ديربورن هايتس، وخاطب المحتفلين بالقول: «سأكون ممثلاً لجميع سكان المدينة، وسوف أثبت للذين منحوني أصواتهم أنهم قاموا بالاختيار الصحيح».
ورغم ازدياد الكثافة العربية فـي ديربورن هايتس إلا أن المرشحين العرب فشلوا خلال الدورات الانتخابية السابقة فـي تحقيق انتصارات على مستوى المدينة منذ انتخاب ديفـيد طرفة قاضياً لمحكمة المدينة، إلا أن حملة عبدالله التي ضمت عشرات المتطوعين نجحت فـي حث ناخبي الجالية العربية فـي المدينة، وبالتحديد اللبنانية، على الإدلاء بأصواتهم فـي يوم الإقتراع. وقد أكد متطوعو حملة عبدالله الذين انتشروا فـي أقلام الإقتراع الـ١٨ فـي ديربورن هايتس، على كثافة الإقبال العربي التي لعبت دوراً حاسماً فـي فوز عبدالله.
وأكد علي عبدالله (شقيق المرشح)، الذي تابع العملية الانتخابية فـي قلم اقتراع «مركز كانفـيلد» على شارع بيتش دايلي، أنه لم يسبق له أن شهد إقبالاً عربياً مماثلاً لا سيما فـي الأحياء الشمالية من المدينة.
إلا أنه أشار فـي حديثه مع «صدى الوطن» الى أن العديد من الناخبين العرب جاؤوا للإدلاء بأصواتهم غير أنهم وجدوا أنهم غير مسجلين، ولولا هذا الأمر، لكان فوزنا أكبر».
من جانبه، قال رئيس «منظمة الجالية فـي ديربورن»، حسن بزي: إن فوز عبدالله يعني أننا موجودون كما يعني أنه يمكن استثمار وجودنا لاختيار مرشحينا فـي المجلس البلدي».
وأضاف: «لقد كنا على الدوام نحث أبناء الجالية العربية على المشاركة والتصويت فـي الانتخابات، وها نحن أخيرا قد نجحنا فـي ذلك.. لقد حققنا شيئا فـي نهاية الأمر».
والجدير بالذكر أن مدينة ديربورن هايتس شهدت خلال العقد الماضي نزوحاً كثيفاً للعرب الأميركيين الذين انتفلوا للعيش فـي أحياء المدينة الوسطى والشمالية، وقد شهدت ديربورن هايتس نتيجة لذلك ازدهاراً تجارياً وعمرانياً.
الناشط سام مكي، وهو واحد من بين 100 متطوع شاركوا فـي حملة عبدالله الانتخابية، قال: «لقد كثفنا نشاطنا يوم الانتخابات، حيث بدأنا بالعمل منذ الساعة السابعة والنصف صباحا وقضيت كامل يومي فـي قلم الاقتراع بمدرسة «كينلوك» الابتدائية. وأضاف «لقد كان الإقبال فـي ذلك المركز جيداً والكثير من المنتخبين جاؤوا من أجل التصويت لعبدالله».
من ناحيته، عزا عبدالله فوزه إلى دعم الناخبين العرب وإلى الجهود الكثيفة التي قام بها أعضاء حملته الانتخابية، وقال: «لقد كان للتنظيم دورا حاسما فـي الفوز من خلال اتباع عدة استراتيجيات منها قيام المتطوعين بالاتصال الهاتفـي بسكان المدينة وحثهم على التصويت، وقد قام المتطوعون بإجراء أكثر من 6000 آلاف اتصال فـي يوم الانتخابات.
وكان عبدالله، طوال الشهور الماضية، قد جال على بيوت الناخبين فـي المدينة ولاسيما فـي الطرف الجنوبي من المدينة الذي لا يشهد تنمية موازية لما تشهده بقية أرجاء المدينة، كما عزز عبدالله حملته بالدعاية الانتخابية فـي الصحف والبرامج الإذاعية والتلفزيونية.
Leave a Reply