ديربورن – ناتاشا دادو
أعلنت دبي دينغل، المرشحة لعضوية مجلس النواب الأميركي عن الدائرة ١٢ في ميشيغن أنها سوف تستمر في العمل على توحيد الناس من مختلف المشارب والخلفيات الثقافية، كما دأبت على ذلك لمدة طويلة وستواصل نفس المسيرة في حال وصلت إلى واشنطن العاصمة عن مقعد زوجها، عميد الكونغرس الأميركي جون دينغل.
وعلى هامش حفلها الأول لجمع التبرعات في ديربورن، قالت دبي دينغل، لـ«صدى الوطن» إنها ستسير على خطى زوجها الذي قرر التقاعد بعد ٥٨ عاماً أمضاها تحت قبة الكونغرس الأميركي.
دينغل |
وأكدت دينغل في الحفل الذي أقيم يوم الإثنين الماضي في قاعة «بيبلوس» بمدينة ديربورن بحضور عدد من المتبرعين العرب الأميركيين، أنها كانت ولا تزال صديقة للجالية ومدافعة عن قضاياها، وأنها تسعى دوماً الى تعزيز أواصر العلاقات المتينة بين كافة المجتمعات المحلية.
وقالت دبي دينغل، إن أولوياتها كنائب في مجلس النواب الأميركي عن «الدائرة 12» التي تضم اجزاء من مقاطعتي وين وواشطيناو ستكون، تحسين النظام التعليمي وحماية البيئة والدفاع عن حقوق عمال ميشيغن.
وعن علاقتها بمدينة ديربورن والجالية العربية، قالت «إني أستطيع أن أنظر إلى كل واحد فيكم وأقول إن ديربورن مدينتنا… لقد عملنا معاً على مشاريع مشتركة يداً بيد في الدفاع عن قضايا مثل الحقوق المدنية وتحقيق إنجازات مثل إنشاء المتحف الوطني للعرب الأميركيين، إضافة الى جهودنا المشتركة في مكـافحة التمييـز العنـصري بكافة أشكاله». وخلصت دبي إلى القول بأنها ستعمل بجهد من أجل هذه الجالية و«سوف نتأكد من أن قضاياكم ستكون مطروحة في واشنطن».
وقد حضر حفل جمع التبرعات حشد من ممثلي مؤسسات الجالية في مدينة ديربورن، من «النادي اللبناني الأميركي» و«أكسس» و«الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية» و«غرفة التجارة الأميركية العربية» و«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك). كذلك حضر مسؤولون منتخبون في المدينة هم، رئيس محكمة ديربورن القاضي سالم سلامة ورئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة وعضو المجلس مارك سرعيني ورئيس المجلس التربوي في ديربورن حسين بري، إضافة الى النائب في كونغرس ميشيغن ديفيد كينيزك، المرشح حالياً لعضوية مجلس شيوخ الولاية.
ويعتبر جون دينغل أحد أبرز الأصوات المدافعة عن الجالية العربية والمسلمة في الكونغرس الأميركي، سيما في في العام ٢٠١١، حين عقدت جلسات استجواب في مجلس النواب لمناقشة «خطر الإرهاب الداخلي» الذي يشكله المسلمون في أميركا، بحسب زعم زميله الجمهوري بيتر كينغ، وقد أكد دينغل حينها على أهمية المسلمين في النسيج الأميركي، مشدداً على ضرورة إزالة المفاهيم الخاطئة عن العرب والمسلمين بعد هجمات ١١ أيلول (سبتمبر) الإرهابية.
وكان جون دينغل قد أعلن في ٢٤ شباط (يناير) الماضي أنه لن يترشح مجدداً معللاً ذلك لظروفه الصحية وبالإحباط الذي يشعر به بسبب وجود مجلس نواب «ذميم». وقال دينغل «لا أرغب أن يقول الناس عني أني بقيت في مجلس النواب لمدة أطول من اللازم».
وفور صدور قراره، أعربت عدة مؤسسات عربية، مثل «أيباك» و«يابا» و«الرابطة العربية للحقوق المدنية» و«أكسس»، عن امتنانها لدينغل ولخدمته الطويلة لمجتمع الجالية العربية وعموم الشعب الأميركي.
ودبي، أو ديبورا، هي من قيادات الحزب الديمقراطي بميشيغن، وسبق لها أن قادت حملة آل غور الرئاسية في الولاية عام 2000. وترتبط بعلاقات وطيدة مع الجالية العربية حيث كانت تمثل «العميد» في العديد من المناسبات العامة التي تعقدها مؤسسات الجالية.
Leave a Reply