دراسة: ارتفاع قياسي في استهلاك الماريوانا والمهلوسات بين الشباب الأميركي

آناربر

تعاطى شباب في الولايات المتحدة الماريوانا وبعض المواد المهلوسة بمستويات قياسية العام الماضي، وفقاً لدراسة أجرتها «جامعة ميشيغن» بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة. 

وقال ما يقرب من 43  بالمئة من الفئة المستطلعة إنهم استخدموا الماريوانا في الأشهر الـ12 الماضية، ارتفاعاً من 34 بالمئة تقريباً في عام 2016، ومن 29 بالمئة عام 2011، بحسب الدراسة التي استطلعت آراء ما يقرب من خمسة آلاف شاب وفتاة ما بين 19 و30 سنة.

وقال أكثر من 28 بالمئة من المستطلعين إنهم استخدموا الماريوانا في الشهر الماضي، وأكثر من واحد من كل عشرة كان يستهلكها بشكل يومي تقريباً، وفقاً للتقرير. 

ويقول التقرير إنه على الرغم من أن المعدلات لم تكن قفزة كبيرة عن عام 2020، إلا أنها كانت «أعلى المستويات المسجلة على الإطلاق منذ أن كانت المؤشرات متاحة لأول مرة في عام 1988. 

والماريوانا الترفيهية قانونية في العاصمة الأميركية واشنطن، و19 ولاية، بينها ميشيغن. 

كما وصل استخدام المهلوسات أو «الفطر السحري»، إلى مستويات قياسية، حيث قال أكثر من ستة بالمئة من الشباب إنهم استخدموها في الأشهر الـ12 الماضية.

والفطر المهلوس غير قانوني في الولايات المتحدة، على الرغم من أن بعض المدن قننت استخدام الفطر الذي يحتوي على السيلوسيبين، وهو مركب كيمياوي مهلوس. 

وكان عقار «أم دي أم أي»، الذي يُطلق عليه أحياناً «إكستاسي» أو «مولي»، الأكثر استخداماً بين الشباب، حيث قال 2.6 بالمئة من الذين تم استطلاع آرائهم إنهم استخدموه العام الماضي. 

وأشار التقرير إلى أن «الكحول لا يزال المادة الأكثر استخداما بين البالغين»، حيث عبر ثلث الشباب عن إفراطهم في تناول المشروبات الكحولية، بمقدار خمسة مشروبات أو أكثر على التوالي، وهو ما يمثل ارتداداً إلى مستويات ما قبل الوباء.

وارتفعت مستويات الشرب المكثف، أو ما يعرف بـ«البينج»، التي حددها التقرير باستهلاك 10 مشروبات أو أكثر على التوالي، إلى 13 بالمئة عام 2021، ارتفاعاً من 11 بالمئة في عام 2011. 

ولكن في نفس الإطار الزمني، انخفض عدد الشباب الذين قالوا إنهم تناولوا الكحول من حوالي 84 بالمئة في عام 2011، إلى أقل بقليل من 82 بالمئة عام 2021.

واعتبرت مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات التابع للمعاهد الوطنية للصحة في بيان، نورا فولكو، أن «هذه البيانات توفر نافذة تلقي الض وء على استهلاك تلك المواد وأنماط الاستخدام التي يفضلها الشباب». 

وأضافت: «نحن بحاجة إلى معرفة المزيد بشأن كيفية استخدام الشباب للمخدرات مثل الماريوانا ومسببات الهلوسة، والآثار الصحية التي تنتج عن استهلاكها».