لوس أنجلوس – تصدر النجم الأميركي مايكل دوغلاس عناوين الصحف، الأسبوع الماضي، بإعلانه أن سرطان الحنجرة الذي يعاني منه ربما سببه الجنس الفموي.
وتأتي تصريحات دوغلاس لتتوافق مع نتائج عدد من الدراسات العلمية التي صدرت مؤخراً وأشارت لصلة بين فيروس الورم الحليمي HPV، الذي ينتقل عبر الجنس الفموي (oral sex)، وسرطان الفم والرقبة.
وفي هذا الإطار صرح وكيل أعمال الممثل الأميركي لشبكة «سي أن أن» إن دوغلاس لم يعتزم الإشارة لفيروس الورم الحليمي كسبب أول في إصابته بسرطان الحنجرة، لكنه يعتقد إنه ربما يكون أحد العوامل المسببة.
وتوضح «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية» (سي دي سي) وهي أحدى الدوائر الأميركية الحكومية، ان «جلّ الرجال والنساء الناشطين جنسياً يلتقطون إحدى أنواع فيروس الورم الحليمي، وفي معظم الحالات يتم التعافي من الفيروس دون التسبب في مشاكل صحية، لكن ما من طريقة محددة لمعرفة إن كان أي من ملتقطي الفيروس سيصابون بالسرطان».
وتشير إحصائية الدائرة الحكومة الأميركية (سي دي سي) «إلى 1700 حالة إصابة بسرطان الحنجرة بين النساء مقابل 6700 حالة بين الرجال سنوياً في الولايات المتحدة».
وبحسب تقرير نشر على موقع «سي أن أن» الإلكتروني، أن دراسة أجريت عام 2001 تشير إلى تزايد حالات السرطان الناجمة عن «فيروس الورم الحليمي من 16،3 بالمئة إلى 71،1 بالمئة خلال الفترة من 1984 وحتى 2004.
وحذرت تلك الدراسة بأن الفيروس تخطى التبغ كأبرز مسبب للسرطان بين الأميركيين تحت سن الخمسين.
وتتوقع الدراسة إصابة 42 ألف شخص بالولايات المتحدة بـ«السرطان الشفوي» (oral cancer) ويشمل سرطان الفم والعنق والحنجرة، وذلك خلال العام الحالي.
وفي وقت سابق حذر علماء أميركيون من أن تعدّد الممارسات الجنسية عند الأميركيين قد أدى إلى ارتفاع حاد في عدد المصابين بسرطان الحنجرة، خلال العقدين الأخيرين، وسط مخاوف من تفشي المرض كوباء.
Leave a Reply