نيويورك – كشفت أكبر دراسة علمية من نوعها حول خصوبة الرجال، أن الخصوبة في فصلي الربيع والخريف أكثر منها في الشتاء والصيف، وأن أعداد الحيوانات المنوية في شهور الربيع تصبح أكبر بكثير منها عن باقي شهور السنة.
وشملت الدراسة التي أجرتها كلية طب «ماونت سيناي» في نيويورك، أخذ عينات حيوانات منوية من نحو 30 ألف رجل خلال 17 عاماً وتمت مقارنتها بنوعية الحيوانات المنوية بحسب الوقت الذي أخذت فيه هذه العينات من السنة.
ووجدت الدراسة أن إجمالي عدد الحيوانات المنوية النشطة الحركة كانت أعلى في فصل الربيع من أي وقت آخر من العام، وأن إجمالي عدد الحيوانات المنوية الطبيعية الشكل كانت في الخريف أكثر.
وحقيقة أن إعادة إنتاج الحيوانات المنوية في الجسم يستغرق ثلاثة شهور، فهذا يعني أن الخبراء مازالوا غير متأكدين بالضبط من ماهية العوامل البيئية التي تتسبب بهذا التحول.
ويقول الخبراء إن معرفة ما إذا كان هذا الأمر يساعد في حمل المرأة، مازال غير واضح، غير أن التوصل إلى هذه النتيجة بات أمراً قريباً.
وقالت مسؤولة الدراسة، تاراني نظيم: «مازلنا بحاجة لمزيد من البحث والدراسة لمعرفة كيفية تأثير هذه النتائج على معدلات نجاح الحمل»، مضيفة «على أي حال، يجب أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار وعلى الأطباء أن يناقشوا هذه التغيرات الفصلية مع الرجال».
وأوضحت الطبيبة نظيم أن السبب وراء ذلك قد يعود إلى أن فصلي الخريف والربيع أكثر اعتدالاً من حيث درجات الحرارة، وفيهما يكون الناس أكثر نشاطاً وحركة منهم في الشتاء.
ووفقاً للدراسة فإن درجات الحرارة المعتدلة خلال فصلي الربيع والخريف يمكن أن تساعد أيضاً في بقاء الحيوانات المنوية أكثر برودة، الأمر الذي يمنع تعرضها للأذى، على عكس فصل الصيف.
Leave a Reply