سان فرانسيسكو – أظهرت دراسة جديدة أن أسرّة التسمير (تانينغ بيد) المتهمة أصلا بزيادة خطر الاصابة بـ«الميلانوما» وهو من أخطر سرطانات الجلد تزيد أيضاً خطر الإصابة بسرطان الغدد الجلدية، لا سيما في أوساط الشباب.
ويعتبر سرطان الغدد الجلدية من أكثر السرطانات انتشارا وهو يطال الطبقة السطحية وليس جد خطير، لكن خطر الإصابة به مجدداً مرتفع جداً مما يجعله من مشاكل الصحة العامة. ويزداد خطر الإصابة به مع ارتفاع معدل العمر والسلوكيات لا سيما منها التعرض المنتظم لأشعة الشمس. وقد استعرض عدد من الباحثين الأميركيين نتائج سلسلة من الدراسات التي أجريت منذ العام 1977 وشملت 80 ألف شخص من ستة بلدان، فتوصلوا إلى رابط بين أسرّة التسمير وسرطان الغدد الجلدية.
وبحسب الباحثين الذي أشرف عليهم البروفسور إليني لينوس المحاضر في «جامعة سان فرانسيسكو»، إن اللجوء إلى أسرّة التسمير قبل الخامسة والعشرين من العمر يزيد خطر الإصابة بالسرطان. وفي الولايات المتحدة، تتسبب أسرّة التسمير بـ170 ألف حالة جديدة من سرطان الغدد الجلدية كل سنة، وفق تقديرات القيمين على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «بريتيش ميديكل جورنال». واعتبر لينوس أن مئات آلاف الحالات الجديدة يمكن أن تُعزى كل سنة إلى أسرّة التسمير.
وكانت دراسة سابقة نشرت في تموز (يوليو) الماضي خلصت إلى أن 5,4 بالمئة من الحالات الجديدة لسرطان «الميلانوما» التي يتم تشخيصها كل سنة في أوروبا الشرقية قد تعزى إلى استخدام أسرّة التسمير، لا سيما في أوساط الشباب البالغين. وفي تعليق مرفق بالدراسة الاخيرة، أكدت باحثتان أستراليتان أن هذه الدراسة «تقدم براهين مقنعة جديدة بشأن الدور الذي يلعبه التعرض للأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية في الاصابة بثلاثة أنواع من سرطان الجلد». وأدرجت منظمة الصحة العالمية أسرّة التسمير بالأشعة فوق البنفسجية في لائحتها «للعوامل المسرطنة» منذ العام 2009.
Leave a Reply