لندن - توصلت دراسة بريطانية حديثة مشتركة بين «الكلية الملكية للأطباء» و«الكلية الملكية لطب الأطفال فـي المملكة المتحدة، إلى أن «معطرات الجو والشموع المعطرة بروائح زكية، مزيل الروائح بخاخات تصفـيف الشعر، سوائل التنظيف وغيرها الكثير من الأدوات التي نستعملها داخل بيوتنا من شأنها أن تفاقم تلوث الهواء داخل المنزل، وبالتالي التسبب بأمراض متنوعة قد تتدرج فـي خطورتها» بحسب ما أوردت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية. ويحذر التقرير الصادر إثر تلك الدراسة من أن «40 ألف حالة وفاة سنوية فـي بريطانيا يمكن ربطها بشكل أو بآخر بتلوث الهواء الخارجي وداخل المنازل أيضاً». وأوضح التقرير أن «العديد من البخاخات التي نستعملها بشكل يومي فـي منازلنا تحتوي على مواد كيمياوية معروفة باسم المركبات العضوية المتطايرة، والتي تبدأ على شكل مواد صلبة أو سوائل لكنها تتبخر بسهولة فـي الهواء».
وقد أثبتت بعض البحوث التي أجريت مؤخراً فـي يورك وجود آثار ومستويات عالية فـي الهواء من المركبات العضوية المتطايرة تسمى «الليمونين»، والذي يستخدم بكثافة فـي معطرات الجو والشموع المعطرة، لإعطاء رائحة الليمون والحمضيات. وأشارت تلك البحوث إلى خطورة تنشق تلك المواد التي تتحول بسهولة إلى «فورمالديهايد» مباشرة وهي مادة مسرطنة- تحرق العيون، وتهيج الجلد، وتحرض على الإصابة بنوبات من السعال والغثيان، كما تؤثر عل الأنف والحنجرة، لاسيما عندما تمتزج مع عناصر أخرى محمولة جواً. إلى ذلك، لفت التقرير إلى أن «المواد البيولوجية الموجودة فـي المنزل يمكنها كذلك أن تضر بصحة الإنسان، كالغبار والعث والعفن ووبر الحيوانات الأليفة»، مشيراً الى أنه «على الرغم من أن الأطفال الصغار وكبار السن يظهرون حساسية أكبر تجاه هذا النوع من التلوث فإن تأثيره يمكن أن يطال جميع الفئات العمرية».
Leave a Reply