آناربر - عندما يعتمد الأميركيون في المقام الأول على البرامج التلفزيونية والأفلام ووسائل الإعلام للحصول على معلومات حول المسلمين، فإن موقفهم من المسلمين على الأرجح سيكون سلبياً، أما في حال حصلوا على معلوماتهم عبر التواصل المباشر مع المسلمين فإن ذلك يؤدي الى تأثير إيجابي معاكس، بحسب بحث جديد صدر مؤخراً عن «جامعة ميشيغن-آناربر».
وقالت معدّة البحث الأستاذة الجامعية، منيبة سليم، إن «نتائج الدراسة تعكس أهمية عاملي الإعلام والتواصل المباشر في التأثير على المواقف تجاه الفئات المهمّشة»، وأضافت في بيان أنه «إذا كان الناس على تواصل مباشر مع المسلمين في حياتهم اليومية، فإنهم على الأرجح لن يميلوا الى إظهار العداء للمسلمين أو أن يدعموا السياسات المعادية لهم على المدى البعيد».
وأضافت سليم أن الدراسة تؤكد صعوبة تغيير المواقف والسياسات العامة التي تروّجها وسائل الإعلام حول «المجموعات المهمّشة» لدى باقي السكان -وقد تم اختيار المسلمين هذه المرة.
وشمل البحث دراستين، الأولى مسحية شملت 200 طالب في الجامعة أجابوا خلالها على الأسئلة نفسها ثلاث مرات في فصل دراسي واحد. وقد طلب من المشاركين الادلاء بمدى اعتمادهم على وسائل الإعلام (التلفزيون والصحف والأفلام والإنترنت) والتواصل المباشر مع المسلمين (صداقات) للحصول على معلومات عنهم، ثم أجابوا عن أسئلة حول تصوراتهم وعواطفهم تجاه المسلمين ومواقفهم من سياسات تقييد حرياتهم المدنية والأعمال العسكرية التي تشن ضد الدول الإسلامية.
أما الدراسة الثانية فقد شملت عينة مختلفة ضمت 350 بالغاً مناصفة بين الجمهوريين والديمقراطيين. وقد نشرت نتائج الدراستين في دورية Journal of Communication.
وتعاونت سليم مع الباحثة في قسم علم النفس في «جامعة ميشيغن» غرايس يانغ، وكذلك مع الباحثة سريفيديا راماسوبرامنيان في «جامعة تكساس».
Leave a Reply