أتلانتا – وصف أحد الشبان الذين أقاموا دعوى قضائية ضد قس ولاية جورجيا، أدي لونغ، بتهمة ممارسة الجنس بالإكراه، إياه بأنه “وحش”. وقال جمال باريس، 23 عاماً، وعمل في السابق كمساعد شخصي للونغ، في مقابلة مع قناة محلية في أتلانتا: “لا استطيع نسيان رائحة عطره والطريقة التي كان يجعلني بها أبكي، طيلة ليال، وهو يقودني بسيارته عائدا إلى البيت”.
ويواجه القس لونغ أربع دعاوى قضائية تتهمه بإكراه أعضاء الكنسية من الشبان على ممارسة الجنس معه.
وقال الناطق باسم القس، آرت فرانكلين، إن لونغ ينفي بشدة وبشكل قاطع هذه المزاعم.
ومن جانبه قال لونغ الأحد الماضي إنه سيتصدى لهذه المزاعم، دون تحديدها قائلاً: “أنا لست الرجل الذي يصوره التلفزيون”. إلا أن باريس ردّ مؤكداً بأن معاناته حقيقة وبعث برسالة إلى القس: “لا يمكن لذلك الرجل النظر إليّ مباشرة ويقول لي بأننا لم نعش ذلك الألم.. فيما يمكنك الجلوس أمام الكنيسة والنفي بشكل قاطع القيام بذلك، لا يمكنك إنكاره عند مواجهتي مباشرة.. وأنت تعلم ذلك فأنت ليس بإنسان بل وحش”.
ويتهم المدعي لونغ بالتلاعب به وخداعه بأن الممارسات الجنسية “مكون صحي للحياة الروحية” وتقديم المال والهدايا والرحلات له، مضيفاً: “تلاعب بنا منذ الطفولة.. كان أبانا وقد أحببناه”. ويزعم أنه غادر الكنيسة، التي انضم إليها في سن 14 عاماً، نهاية عام 2009 وهو “مشوش، ومرتبك وغاضب” جراء تلك العلاقة.
ومن جانبه تعهد القس بالوقوف في وجه هذه المزاعم، قائلا في عظته الأحد، إنه يمر “بأصعب الأوقات في حياته”. وقد توالت الدعاوى القضائية ضد قس جورجيا، بعدما اتهمه شخص رابع بالتحرش به جنسياً أثناء رحلة في أفريقيا، لتضاف المزاعم إلى سلسلة فضائح جنسية هزت المؤسسات الدينية في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال لونغ أمام جمع غفير في كنيسة “بيرث ميشينيري” في مدينة أتلانتا “لقد اتهمت.. وتعرضت لهجوم.. وأريدكم أن تعرفوا أنني لست كاملا.. لكن هذه التهم (التحرش الجنسي) سوف أحاربها”. وشبه القس نفسه، أمام الجمع الذي هتف له، بأنه “داوود يحارب جالوت”، في إشارة إلى قصة تتداولها الأديان السماوية حول معركة بين نبي الله داوود وأحد المحاربين الأشداء ويدعى جالوت، والتي انتصر فيها النبي وفريقه على المحارب وجيشه.
Leave a Reply