ديربورن – خاص “صدى الوطن”
خسرت المرشحة الجمهورية العربية الأميركية سوزان سرعيني السباق إلى مجلس نواب ولاية ميشيغن عن الدائرة 15 (ديربورن) أمام زميلها، عضو مجلس مدينة ديربورن، العربي الأميركي جورج ديراني، الذي حصد ١٢,٤٠٨ أصوات، وبنسبة بلغت 52 بالمئة مقابل 10,220 صوت، وبنسبة 43 بالمئة لسرعيني.
وكانت هزيمة سرعيني الجمهورية مفاجئة في ظل الانتصارات الكاسحة التي حققها الجمهوريون على امتداد البلاد، على الرغم من كونها مدعومة من قبل “اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي” (أيباك)، وكانت قد حصلت في انتخابات المجلس البلدي لمدينة ديربورن على ثاني أعلى نسبة أصوات.
وعلق ديراني على فوزه قائلا “كل منا كان يعتقد أن النتيجة النهائية ستكون متقاربة، وبفارق مئوي لا يزيد عن 2 أو 3 بالمئة، لكن النتيجة النهائية جاءت مفاجئة وبفارق 9 بالمئة”. وعزا ديراني، عضو مجلس مدينة ديربورن منذ العام 2007، نجاحه في الانتخابات النصفية إلى حملته الانتخابية (من بيت إلى بيت) والتي قام خلالها بزيارة 17 ألف بيت معرفا أصحابها على برنامجه الانتخابي وحاضا إياهم في الوقت نفسه لاختياره في الانتخابات النصفية.
وكان واضحاً أن ديراني قد استفاد بشكل ملحوظ من اختيار العرب الأميركيين للتصويت عبر “اللائحة الحزبية الكاملة” (ديمقراطي) بنسبة تقارب 61 بالمئة من التصويتات، بسبب قرب وانحياز العرب في المدينة إلى مرشحي الحزب الديمقراطي، وقد أدى ذلك بالطبع إلى خسارة سرعيني للكثير من الأصوات.
ولكنه قال في هذا السياق: “لقد تلقيت عددا من الرسائل البريدية يقول أصحابها أنهم صوتوا للجمهوريين بالكامل، واختاروني بشكل استثنائي لهذا المقعد”.
وتمنت المرشحة الخاسرة سوزان سرعيني “الحظ الطيب لزميلها في منصبه الجديد وتمثيله للمدينة في العاصمة لانسنغ”. واضافت “أنا لست مستاءة مما آلت إليه الأمور، وأشعر بالفخر بأنه لدي أسرة وأصدقاء وداعمون ومؤيدون كثيرون في هذه المدينة”.
وشكرت سرعيني فريق حملتها الانتخابية الذين أداروا “حملة ناجحة” وبذلوا “جهودا كبيرة” لفترة طويلة امتدت حتى لحظة اعلان النتائج ليلة الثلاثاء (الماضية).
وقالت سرعيني إنها تشعر بالسعادة لجهة العمل مع ريك سنايدر الحاكم الجمهوري الجديد لولاية ميشيغن، كونهما ينتميان للحزب ذاته، ولكنها قالت أن “دور ديراني (الديمقراطي) سيكون محدودا بعد الحلول مكان النائب الحالي جينو بوليدوري في المقعد الذي يمثل 47 قلم اقتراع من أصل أقلام ديربورن الخمسين”.
ونوهت سرعيني إلى أنها وديراني يمثلان وجهتي نظر مختلفين في السياسة، وقالت “لو أنني نجحت في الانتخابات لكنت جزءاً من الأغلبية النيابية (الجمهورية) الأمر الذي كان ليؤهلني لتحسين أوضاع مدينة ديربورن، أكثر مما يمكن لديراني فعله، كونه ينتمي إلى حزب الأقلية النيابية الآن”.
وأشارت سرعيني إلى أنه لم يتح لها الوقت الكافي للتفكير والتخطيط لترشيح نفسها لشغل مناصب عليا، ولكنها تتطلع الآن للعودة والعمل من أجل خدمة ديربورن ومن خلال مجلسها البلدي.
وقال ديراني الذي يحضر نفسه لتسلم مهامه الجديدة إن لديه ملهمان كبيران هما غاري وورنتشاك وجينو بوليدوري، وهما رجلان فعلا الكثير خلال الـ12 سنة الماضية في خدمة مجتمعهما.
وقال إنه تواصل مع “غرفة التجارة العربية الأميركية” وهو يأمل أن يمثل الصوت العربي الأميركي في مجلس نواب ميشيغن. واضاف “إنني أعرف الكثير من السكان في ديربورن، وأريد أن أطمأنهم بأنه يمكنهم الاعتماد عليّ بكل ما يشغلهم ويقلقهم، وأنا أعدهم بأنني سأعمل جاهداً وسابذل كل جهودي لتمثيل أصواتهم ومصالحهم بالطريقة المطلوبة”.
Leave a Reply