تواصلت خلال الأسبوع الماضي الجهود المبذولة من قبل المرشحين والنشطاء والقيادات المحلية لحث الناخبين العرب في مدينة ديربورن للمشاركة الكثيفة يوم الإنتخابات في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم لما يمثله هذا الإستحقاق من أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل الجالية العربية وسكان ديربورن عموماً.
فإضافة الى الإنتخابات البلدية سيُستفتى الناخبون على ثلاثة مقترحات هامة تتعلق بتمويل مدارس ديربورن و«كلية هنري فورد».
أعضاء في «اتحاد الطلبة العرب» بجامعة ميشيغن-ديربورن |
كما أن السباق على المجلس البلدي الذي يشهد تنافس 14 مرشحاً على مقاعد المجلس السبعة. يبرز ثلاثة مرشحين عرب أميركيين يخوضون التجربة للمرة الأولى بعد فوزهم في الإنتخابات التمهيدية الصيف الماضي.
ويعول المحامون طارق بيضون ومايك سرعيني وسوزان دباجة المدعومون من «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، على كثافة الصوت العربي في الثلاثاء الإنتخابي لتحقيق الإنجاز وفرض توازنات جديدة داخل المجلس البلدي تعكس التنوع الإثني في مدينة ديربورن بشكل أصحّ.
إلا أن نسبة المقترعين العرب التي جاءت مخيبة للآمال في الجولة التمهيدية خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، مع تدنى نسبة التصويت في مراكز الإقتراع الموزعة في الجزئين الجنوبي والشرقي من المدينة، حيث الكثافة السكانية العربية، دفع المرشحين الى تعزيز جهودهم لحث الناخبين على التوجه الى الصناديق في الخامس من الشهر المقبل.
من ضمن هذه النشاطات، أقيم في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لقاء جمع قيادات محلية ومسؤولين وتربويين في قاعة مدرسة «سالاينا»، من أجل مناقشة قضايا الناخبين في الجزء الجنوبي من المدينة (منطقة ديكس). وتحدث في اللقاء الذي أقيم برعاية جمعية «الشراكة اليمنية» المرشحون العرب، دباجة بيضون سرعيني، إضافة الى المرشحة المؤيدة من «أيباك» جاين أهيرن لحض الناخبين للتصويت في الإنتخابات القادمة. كما تحدث في اللقاء الذي أقيم تحت عنوان «نشر الوعي الإنتخابي» رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي وعضوا المجلس البلدي الحالي المرشحان ديفيد بزي وروبرت إبراهام، الى جانب قاضي محكمة ديربورن التاسعة سالم سلامة، والمدير العام لمدارس ديربورن براين وستون ورئيس «كلية هنري فورد» ستان جينسن، اللذان طالبا الناخبين بالتصويت لصالح المفترحات الثلاثة المدرجة على لائحة الإقتراع لتمويل المدارس والكلية العامة.
وخلال جلسة الأسئلة والأجوبة فُتح المجال أمام المرشحين للتواصل مع الحضور وإبداء آرائهم من القضايا. وتضمنت الندوة سؤالاً من قبل طالب محلي حول إعادة بناء نافورة مياه منتزه «لابير»، وآخر سأل عن موقف المرشحين من إغلاق برك السباحة العامة.
وتبين بوضوح أن المنتدى كان فعالاً بإثارة الإهتمام حول قضايا تهم الجالية في منطقة «ديكس». وقد تطرق المرشحون إلى بعض الروابط الوثيقة التي تجمعهم بسكان منطقة ديكس، مؤكدين أهمية تمتينها.
وتحدث بيضون عن مبادرات قام بها في المنطقة الجنوبية من المدينة من ضمنها طرق الأبواب ودعم فريق كرة القدم «نجوم اليمن» الذي لا يحصل على أي تمويل من البلدية بالرغم من أن التمويل يصل إلى فرق رياضية أخرى. وقد كان لافتاً قبول الحضور للمرشحة سوزان دباجة التي إذا فازت بالجولة النهائية فإنها ستصبح أول عضو مجلس بلدي نسائي ينحدر من الجزء الجنوبي بالمدينة. وألقت دباجة كلمة قيمة حول تاريخها في الجزء العزيز من ديربورن وأبلغت الحاضرين أنها تعرف عن كثب تفاصيل معاناتهم اليومية ولكن عزمهم وإرادتهم على التحدي والولاء الذي يظهرونه لهذه المنطقة يتفوق على المعاناة.
مايك سرعيني، الذي عاش طفولة قصيرة في الجزء الجنوبي من ديربورن أكد أنه يسعى للتواصل مع الجالية عبر «الجمعية الإسلامية الأميركية» التي تضم المسجد الأساسي في «ديكس» على شارع فيرنر.
وبالرغم من الحوار البناء، ظهرت بعض الإمتعاضات، حيث أعرب منسق اللقاء وليم علي عن إستيائه من قلة عدد الحضور بالرغم من أنه سوق للقاء بكثافة آملاً أن تمتلئ قاعة مسرح المدرسة بالناس. وأعرب عن خوفه من أن تنتقل عدوى قلة الحضور هذه إلى نسبة تصويت ضئيلة يوم الإنتخابات المصيرية.
بالإضافة إلى هذا الجمع، عقد «إتحاد الطلبة العرب» في جامعة ميشيغن-ديربورن لقاء مماثلاً يوم الأربعاء 22 تشرين الأول (أكتوبر)، كان أقرب الى المناظرة بين عشر مرشحين بلديين. كذلك يحضّر «إتحاد الطلبة العرب» للقيام بنشاطات ميدانية خلال الإنتخابات كما في السنوات السابقة حيث سيتوزع مندوبون على أقلام الإقتراع لتوزيع المناشير ومساعدة الناخبين الكبار في السن أو ثنائيي اللغة. كذلك يعتزم الإتحاد توزيع منشور خاص به ينتقي المرشحين المثاليين الذين أبلوا بلاء حسناً في الندوة.
أما «أيباك» التي تنظم عشاءها السنوي يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد) فقد أصدرت لائحة المرشحين المدعومين التي تضمنت سبعة لعضوية مجلس ديربورن البلدي، وثلاثة مرشحين لرئاسة بلديات ديترويت وديربورن هايتس وهامترامك. كما تستعد «أيباك» للإنتخابات عبر توزيع مناشير ثنائية اللغة تعلن فيها أسماء المرشحين المدعومين من قبلها سابقاً. وعلى جاري عادتها في كل عام سترسل «أيباك» متطوعين على كل أقلام الإقتراع للمساعدة في الإقتراع ونشر المعلومات والخدمات الأخرى.
بدورها وجهت «صدى الوطن» ثلاثة أسئلة مشتركة للمرشحين الـ١٤ لعضوية مجلس ديريورن التربوي يمكن الإطلاع عليها في القسم الإنكليزي من هذا العدد.
Leave a Reply