لانسنغ – دعا عضو مجلس نواب ولاية ميشيغن بيت لوسيدو (جمهوري – بلدة شيلبي) إلى اعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم في الولاية وعدم العودة إلى نظام تغيير التوقيت مرتين سنوياً،
وانتقد لوسيدو سياسة تغيير الساعة لأنها «تسبب الكثير من المتاعب للسكان». وقد تم تقديم الساعة عند الثانية من صباح الأحد الماضي في ميشيغن ومعظم الولايات الأميركية عملاً بالتوقيت الصيفي.
ويؤكد لوسيدو أن القائمة الطويلة من المشرعين الذين حاولوا تثبيت الساعة في ميشيغن، لن تثنيه عن المحاولة بنفسه لوقف هذا «الجنون»، مشيراً إلى أن الأمر لطالما شكل له مصدر إزعاج طيلة حياته، ولكنه يستند في دعوته إلى عدة دراسات تؤكد أضرار تغيير التوقيت الذي عرفه العالم منذ حوالي قرن من الزمان.
وأضاف بأن تغيير الساعة يؤثر سلباً على سلوك البشر والثدييات كون لها ساعة بيولوجية تتأثر بتغيير التوقيت وتؤثر على السلوك، ويسعى لوسيدو إلى تقديم مشروع قانون مختلف وهو الاحتفاظ بالتوقيت الصيفي طيلة السنة ما من شأنه توفير ساعة نهارية، والجدير بالذكر أن المجالس التشريعية في 23 ولاية تم فيها طرح اقتراحات مماثلة في السنة الحالية.
ويعني لوسيدو بالمتاعب، المزيد من الحوادث المرورية والإصابات على رأس العمل، والمزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فضلاً عن النعاس عند تلاميذ المدارس، والضيق لدى الأبقار الحلوب، إلى ارتفاع معدلات الإجهاض عند النساء اللواتي يخضعن للتلقيح الاصطناعي، بحسب دراسة حديثة أجرتها كلية الطب في «جامعة بوسطن».
ويعتبر تغيير التوقيت من أكثر الأمور إثارة للجدل حول العالم، على اعتبار أن كل دولة تملك القرار في استخدامه أو لا، فهناك دول توقف العمل به ثم تعود إليه، ودول تعمل به بشكل دائم، ودول أوقفته بشكل نهائي.
وتوصلت أبحاث جديدة إلى معطيات تؤكد أن تغيير التوقيت مرتين في السنة له أضرار سلبية على صحة الإنسان وخصوصاً المراهقين والأطفال.
والتوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة ما مرتين سنوياً ولمدة عدة أشهر من كل سنة، لعدة أهداف منها توفير استهلاك الطاقة. وبدأ التوقيت الصيفي في ميشيغن هذا العام الأحد ١٢ آذار (مارس) ويستمر حتى صباح الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل حيث سيتم تأخير الوقت ساعة واحدة
وكانت دراسات أجريت في وقت سابق في جميع أنحاء العالم وجدت أن تغيير التوقيت لديه آثار ضئيلة أو «منعدمة» على استخدام الطاقة.
وقال علماء إن استخدام التوقيت الصيفي يمكن أن يكون ضاراً على صحة الإنسان ومكلفاً مادياً.
كما أشاروا إلى أن معاناة تغيير التوقيت تبدأ مع فقدان ساعة من النوم، وهو ما يؤثر بشكل خاص على الأطفال، ويزيد من خطر حوادث السير والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وقال لورانس جين ونيكولا زيبارث، معدا الدراسة من «جامعة كورنيل» في نيويورك، «تغييرات خفيفة في النوم قد تؤثر على الإنسان وتعرض حياته للخطر».
ومن بين المدافعين عن استخدام التوقيت الصيفي، بعض الشركات ورجال الأعمال، الذين يقولون إن هذا التغيير يساعد على تحفيز وتشجيع الإنفاق الاستهلاكي.
Leave a Reply