ديترويت - تم يوم الإثنين الماضي رفع دعوى قضائية نيابة عن رقيب أسود فـي شرطة ديترويت تقدم بطلب للإلتحاق بشرطة ميشيغن وقوبل طلبه بالرفض لأسباب عنصرية على حد زعمه، وقد قُدّمت الدعوى فـي محكمة مقاطعة وين باعتبارها دعوى جماعية برغم كونها لا تشمل سوى الرقيب مارلون كارتر الذي كان إجتاز الإختبارات فـي العام 2012 لكنه استثني من التعيين.
وجاء فـي الدعوى بأن رفض تعيين كارتر فـي شرطة الولاية يعد إنتهاكا لقانون إليوت لارسن للحقوق المدنية فـي ميشيغن الذي يمنع التمييز على أساس العرق. وأشارت الدعوى إلى أن شرطة الولاية رفضت توظيف كارتر بحجة مصادرة منزله بسبب إخفاقه فـي تسديد أقساط الرهن العقاري، وقالت الدعوى إن معاقبة المتقدمين للعمل فـي الشرطة على أساس مشاكل الإئتمان تؤثر سلباً على حظوظ السود، دون وجود شرح يبرر هذا المعيار وارتباطه بقدرة المتقدم على أداء مهام الوظيفة.
من جانبها، نفت شانون بانر من شرطة الولاية هذه الإدعاءات وقالت إننا سندافع عن ممارسات التوظيف لدينا كونها عادلة ونزيهة.
وكانت وزارة العدل الأميركية رفعت دعوى قضائية ضد شرطة ميشيغن فـي العام 1975 تتهمها بالتحيز فـي التوظيف ضد السود والنساء والأقليات، وتلك الدعوى أسفرت عن صدور مرسوم فدرالي فـي العام 1977 لكن المرسوم ألغي فـي العام 1993 ما أدى الى تراجع نسبة السود فـي شرطة ميشيغن من 12.5 بالمئة الى 5.2 بالمئة حالياً بحسب تقرير نشرته صحيفة «ديترويت فري برس» فـي آذار (مارس) الماضي. وحينئذ نقل التقرير عن مديرة عام شرطة ميشيغن الكولونيل كريستي إيتيو وهي أول إمرأة تم تعيينها فـي هذا المنصب عام 2011 بأنها غير راضية عن نسبة النساء وأبناء الأقليات فـي الدائرة ووعدت بعمل إجراءات لتحسين الوضع.
وقال ليونارد مانغو وهو المحامي الذي رفع الدعوى بأنه متأكد أن هناك أشخاصا آخرين مروا بنفس معاناة كارتر تم رفضهم من شرطة ميشيغن لنفس الأسباب وسينضمون للدعوى، وقال إنه رغم وصول نسبة السود فـي الدائرة الى 7 بالمئة إلا إن الإختبار المعمول به فـي العام 2012 والمتحيز ضد السود لا زال قائماً.
ويشكل السود فـي ميشيغن 14 بالمئة من السكان ويتركز وجودهم فـي ديترويت وفلنت وبونتياك.
وأضاف مانغو «اليوم مع تصاعد العنف المرتكب ضد الملونين من قبل قوات الشرطة وغالبيتها من البيض، لا بد أن هذا سيكون بمثابة رسالة لحاكم الولاية والمجلس التنفـيذي لشرطة الولاية»، وقال «مع ذلك ترى المزيد والمزيد من جنود شرطة الولاية البيض يقومون بدوريات فـي أحياء الأقليات كأنهم جيش إحتلال ينشر الخوف وعدم الثقة بين سكان تلك المجتمعات».
وكان مانغو ربح قضية فـي 2013 بتعويضات 5.2 مليون دولار ضد شرطة الولاية لتحيزها ضد اثنين من العناصر السود منعا من الترقية فـي شرطة الولاية على أساس عرقي.
وفـي العام الحالي وصل عدد الخريجين فـي كلية شرطة ميشيغن 62 خريجا 52 (84 بالمئة) منهم من الذكور البيض، أوبعة ذكور سود (6.5 بالمئة)، وشرطي واحد من الأقليات، إضافة الى خمس نساء بيض (8.1 بالمئة).
وقال الملازم أول بوب هندركس وهو ضابط أسود عين فـي 2014 مسؤولاً عن التجنيد بأن العام 2016 سيشهد زيادة ملموسة فـي عدد المنضمين من الأقليات.
Leave a Reply