نيوجيرزي
في قضية هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة ضد المؤسسات المصرفية اللبنانية، رفع مواطن أميركي من أصل لبناني –الخميس المنصرم– شكوى قضائية أمام المحكمة الفدرالية بولاية نيوجيرزي ضد عدد من البنوك اللبنانية وحاكم مصرف لبنان السابق، بزعم انخراطهم في مخطط دولي للاحتيال على أموال المودعين بشكل منهجي من خلال «وعدهم بأسعار فائدة مرتفعة والزعم الكاذب بالصحة المالية للبنوك».
وطالت الدعوى التي رفعها كريم نجّار بالأصالة عن نفسه، وبالنيابة عن أمثاله من المودعين الآخرين، حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، وكلا من «بنك بيروت» و«البنك اللبناني الفرنسي» و«بنك لبنان والمهجر» و«بنك بيبلوس» و«فرنسبنك» و«سوسيتيه جنرال»، بالإضافة إلى شركات محاسبة وخدمات مالية من بينها «ديلويت» و«إرنست آند يونغ».
الشكوى التي تشاركت في رفعها عدة مكاتب محاماة زعمت بأن الجهات المدعى عليها قامت «بالانخراط في مخطط احتيال دولي للاستيلاء على أموال المودعين، وعلى مدخراتهم المودعة بالدولار الأميركي لدى مصرف لبنان»، بالإضافة إلى تورطهم في عمليات «غسيل الأموال عبر الاستعانة بأطراف أميركية لتسهيل أنشطتهم، وكذلك عبر الاستعانة بموظفين عامين فاسدين».
وزعمت الدعوى أنه ابتداءً من التسعينيات، قامت المؤسسات المصرفية اللبنانية باستغلال الفوضى الاقتصادية الناجمة عن الحرب الأهلية، وأن البنوك اللبنانية استهدفت المودعين الأميركيين المتحدرين من أصول لبنانية، من خلال تقديم أسعار فائدة مرتفعة بشكل لا يصدق، وعبر الترويج لإقامتها لعلاقات قوية مع البنوك الأميركية.
وبحسب بيان صحفي للمكاتب القانونية التي تولت رفع الدعوى الفدرالية يوم الخميس الماضي، فإن بعض الأموال المستولى عليها قد تم تحويلها إلى بنوك سويسرية، فيما تم تحويل بعضها الآخر إلى دول أخرى، لافتاً إلى أن عملية «التآمر» على المودعين لم تقتصر على المواطنين اللبنانيين، وإنما شملت مودعين أميركيين في الولايات المتحدة، بينهم مودعون أميركيون من أصول لبنانية.
وأكد رئيس مجلس إدارة مكتب «كونيو غيلبرت آند لادوكا»، تشارلز لادوكا، بأن البنوك اللبنانية دمّرت حياة الناس، وأن هذه الدعوى هي مجرد خطوة أولى نحو تحقيق العدالة، وقال: «نحن نفخر بكفاحنا من أجل عملائنا بغض النظر عن خصومهم، هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم عرضة للهجوم من قبل الجهات الائتمانية المكلفة بحماية مدخراتهم»، مضيفاً: «نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد».
وكانت البنوك اللبنانية قد قامت بعد إغراء ضحاياها بإقناعهم على تحويل مدخراتهم من الدولار الأميركي إلى الليرة اللبنانية باستخدام أسعار تحويل خاصة، قبل أن تنهار القيمة المصطنعة لليرة اللبنانية، بحسب البيان الذي أفاد بأن البنوك «تركت الضحايا بلا شيء». وفي الإطار، قال لادوكا: «لقد دمرت تصرفات البنوك اللبنانية حياة الناس، وسوف توفر هذه الدعوى قدراً من المساءلة والعدالة للضحايا».
من جانبه، الشريك في «مجموعة باريت للقانون»، دون باريت، قال إن «هذه القضية ستؤثر على حياة الآلاف من الأشخاص»، واصفاً ما حصل في المصارف اللبنانية –وبالتعاون مع رياض سلامة– بالمخطط «الاحتيالي المستمر منذ سنوات».
للانضمام إلى الدعوى يمكن الاتصال على 973.994.1700 أو عبر الإيميل: jcecchi*carellabyrne.com
Leave a Reply