واشنطن – قررت جمعية “المراقبة القضائية”، وهي مؤسسة رقابية محافظة في الولايات المتحدة، رفع دعوى ضد وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، لمطالبتهما بعرض صور وتسجيلات فيديو لعملية اغتيال زعيم تنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن، التي جرت في مطلع أيار (مايو) الماضي.
وقالت الجمعية إن المهلة النهائية التي حددتها للحكومة الأميركية قد انتهت دون أن تقوم واشنطن بنشر الصور، وأصدر طوم فيتون، رئيس الجمعية، بيانا قال فيه: “لدى الشعب الأميركي، وبمقتضى القانون، الحق بالحصول على المعلومات الأساسية حول مقتل بن لادن”.
وأضاف بيان فيتون “تلكؤ الرئيس باراك أوباما في عرض الصور والتسجيلات لا يشكل سبباً قانونياً كافياً لمواصلة حجبها، وسيكون على الإدارة الأمريكية تبرير ذلك أمام القضاء وسيكون من شأن هذه الدعوى التاريخية تذكير الإدارة بأنه ما من أحد فوق القانون”.
ولم تفرج الإدارة الأميركية عن صور العملية منذ حصول الهجوم، ولكنها سمحت لبعض النواب في الكونغرس بالإطلاع عليها.
وقال عدد ممن شاهدوا الصور إنها تظهر مشاهد “مروعة” وتبدو أجزاء من دماغ بن لادن وقد خرجت من محجريه. إلا أن الكثيرين شككوا بأن النواب شاهدوا الصور فعلاً. وتقول الإدارة الأميركية إنها تخشى في حال إفراجها عن صور العملية أو مشاهد دفن زعيم “القاعدة” أن يصار إلى استخدامها ضمن وسائل دعائية للجماعات المسلحة لزيادة العنف وتصعيد الهجمات ضد القوات الأميركية.
وكانت جمعية “المراقبة القضائية” التي تصف نفسها بأنها مؤسسة غير ربحية تهدف إلى الحفاظ على شفافية عمل الحكومة، قد أخطرت الإدارة الأميركية بطلب عرض الصور قبل فترة، وتُظهر أوراق الدعوى أن “سي آي أي” أقرت بتسلم طلب الجمعية في الرابع من أيار الماضي. كما تُظهر الأوراق أن وزارة الدفاع ردت على الطلب بعد ذلك بخمسة أيام، بإعلان أنها لن تلتزم بتقديم الصور خلال المهلة المحددة من قبل الجمعية، وهي 20 يوماً قابلة للتمديد لعشرة أيام إضافية.
Leave a Reply