واشنطن - رفع أهالي أميركيَين قتلا في هجوم بنغازي عام 2012 شكوى قضائية ضد وزيرة الخارجية، حينها، هيلاري كلينتون واتهموها بالمسؤولية عن مقتلهما بسبب تعاملها «غير المسؤول».
وأكد أهالي أميركيين قتلا خلال الهجوم الذي استهدف في 11 أيلول (سبتمبر) من ذلك العام القنصلية الأميركية في بنغازي أن المهاجمين تمكنوا من تحديد مكان وجودهما بسبب استخدام كلينتون لبريد إلكتروني خاص نقلت من خلاله معلومات سرية عن أنشطة عمل الوزارة.
وحسب نص الشكوى التي تقدمت بها عائلتا وودز وسميث «فمن المرجح أن وزيرة الخارجية السابقة أرسلت وتلقت معلومات تتعلق بالسفير كريستوفر ستيفنز (قتل وثلاثة آخرون في الهجوم) وبالتالي أنشطة وزارة الخارجية والعمليات السرية التي شارك فيها الضحايا في بنغازي» ما أتاح للمعتدين الفرصة للتخطيط وتنفيذ الاعتداء.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد أوصى بعدم ملاحقة كلينتون التي فازت بترشيح الحزب الديمقراطي رغم تقصيرها الفادح.
وجاء قرار «أف بي آي» ووزارة العدل الأميركية بعدم توجيه تهم لكلينتون بعد أن استجوبها ومساعديها في الاتهامات الموجهة لها بشأن استخدامها خادماً خاصاً غير مؤمن للتواصل عبر بريدها الإلكتروني.
كوابيس ويكيليكس
أكد مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، أن الإدارة الأميركية في عهد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون استخدمت ليبيا لنقل السلاح إلى المعارضة في سوريا، مشدداً على أن كلينتون لها علاقات بروسيا أكثر من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعدما اتهم الديمقراطيون موسكو بقرصنة بريدهم الإلكتروني.
وقال أسانج في مقابلة مع «روسيا اليوم»، عقب مقابلة له مع موقع «الديمقراطية الآن» الأسبوع الماضي، إن «نقل السلاح من ليبيا إلى سوريا في عهد كلينتون مثبت في العديد من المواد الخام (في إشارة إلى وثائق مثبتة)، ولكن أيضاً تم كشفه من قبل العديد من المراسلين والصحافيين الإستقصائيين في الولايات المتحدة». وأضاف أن شركة «لافارج» الفرنسية متورطة في سوريا، وتحقيق صحيفة «لوموند» الفرنسية أثبت أن الشركة دفعت لـ«داعش» في سوريا، ونشرنا أكثر من 350 بريداً الكترونياً حول الموضوع»، لافتاً الى أن أموال الشركة ذهبت في العامين 2015 و2016 إلى «مؤسسة كلينتون».
بات سميث والدة أحد الدبلوماسيين الأميركيين الذين قتلوا في بنغازي عام 2012 تلقي كلمة مؤثرة أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في تموز (يوليو) الماضي. (رويترز) |
وأشار إلى العلاقة القوية بين «مؤسسة كلينتون» والسعودية، لافتاً إلى أن المملكة النفطية «هي الأرجح أكبر جهة دولية ممولة لهذه المؤسسة، وبإمكانك أن ترى أن سياسات كلينتون في ما خصّ مسألة تصدير السلاح كانت تميل لصالح السعودية».
من جهة أخرى، أكد أنه «انطلاقاً من المعلومات المتوفرة لدينا، يمكن القول إن هناك ما يؤكد أن هيلاري كلينتون مرتبطة بروسيا أكثر من دونالد ترامب».
ووعد أسانج بالمزيد من التسريبات حول مؤسسة كلينتون، مضيفاً أن «بعض الديمقراطيين يخشون مفاجأة سيئة قد تتفجر في تشرين الأول المقبل، وتضر بحملة مرشحتهم الرئاسية.
Leave a Reply