ديترويت – تقدم ناشط إفريقي أميركي من مدينة هايلاند بدعوى قضائية أمام محكمة ديترويت الفدرالية، لاستبعاد رئيسة مجلس بلدية ديترويت، برندا لورنس، من السباق الانتخابي على عضوية الكونغرس الأميركي بمواجهة النائبة رشيدة طليب، الساعية للاحتفاظ بمنصبها لسنتين إضافيتين.
وتقدم الناشط روبرت ديفيس بالدعوى ضد مسؤولي الانتخابات في مقاطعة وين لقبولهم ترشيح جونز (60 عاماً) بالرغم من أن حملتها الانتخابية تعاني من ديون مستحقة منذ فوزها بسباق المجلس البلدي عام 2017، وهو ما يخالف قانون الانتخابات في ميشيغن.
وطالب ديفيس، المحكمة بإصدار أمر قضائي بعدم احتساب الأصوات التي تنالها جونز في السباق التمهيدي المقرر يوم الرابع من آب (أغسطس) القادم، نظراً لعدم إمكانية إزالة اسمها من قائمة الاقتراع التي بدأت السلطات الانتخابية بطبعها وإرسالها إلى الناخبين بواسطة البريد للاقتراع الغيابي.
وقال ديفيس في الدعوى إنه قدم أدلة ووثائق تظهر عدم التزام حملة جونز بدفع مستحقاتها المالية عند ترشحها لعضوية الكونغرس، إلا أن مسؤولي الانتخابات في مقاطعة وين تجاهلوا اتصالاته ومضوا قدماً في الموافقة على إدراج اسم جونز على قائمة الاقتراع.
واتهم جيمس مسؤولي الانتخابات في مقاطعة وين ومدينة ديترويت، بمعاداته شخصياً بسبب تاريخه في مقاضاة المسؤولين العامين، مطالباً بتعويضات مالية بقيمة 75 ألف دولار تشمل أتعاب المحامين.
من جانبه، نفى المتحدث باسم حملة إعادة انتخاب طليب، دنزيل ماكامبل، أن تكون الحملة منخرطة بالدعوى القضائية التي تقدم بها ديفيس، مؤكداً أن «النائبة طليب تركز جهودها حالياً على التحدث مع سكان الدائرة حول التقدم الذي حققناه على مسار العدالة العرقية والاقتصادية والبيئية، إضافة إلى توفير كل ما يحتاجه جيراننا لتخطي أزمة وباء فيروس كورونا».
وتميزت طليب (43 عاماً) خلال فترة توليها مقعد الدائرة 13، بانتمائها للتيار التقدمي اليساري في الحزب الديمقراطي ومعارضتها الشديدة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وتعتبر جونز المنافسة الوحيدة للنائبة الفلسطينية الأصل –طليب– التي فازت بتمثيل الدائرة 13، بعد تفوقها على جونز نفسها، بفارق نقطة مئوية واحدة، في السباق التمهيدي للديمقراطيين في أغسطس 2018، علماً بأن مقعد الدائرة التي تشمل أجزاء واسعة من مدينة ديترويت، عادة ما يُحسم في الجولة التمهيدية نظراً لعدم قدرة الجمهوريين على المنافسة في الانتخابات العامة التي تقام في تشرين الثاني (نوفمبر)، بسبب ولاء الدائرة التاريخي للحزب الديمقراطي.
وإلى جانب ديترويت، تشمل الدائرة 13 معظم مدينة ديربورن هايتس، فضلاً عن كامل مدن، وستلاند، غاردن سيتي، إنكستر، روميلوس، وين، ملفينديل، هايلاند بارك، ريفر روج، إيكورس، إضافة إلى بلدة ردفورد.
Leave a Reply