مسلمة كندية تعرض مظلوميتها لـ«صدى الوطن»
وينيبغ – «صدى الوطن»
عرضت موظفة مسلمة كندية لدى شركة «دلتا» للطيران، مظلوميتها لـ«صدى الوطن» حول وقوعها ضحية للاحتيال من قبل شركة الخطوط الجوية والشركة المتعاقدة معها للتأمين على حياة الموظفين، مؤكدة إن كلتا الشركتين احتالتا عليها بتجريدها من بوليصة التأمين على حياتها، بعد تشخيص إصابتها بسرطان المبيض في مراحله الأخيرة.
وأفادت ياسمين كيناراث أنه وبعد تشخيص مرضها، أنهت «دلتا» جميع مزاياها التأمينية كموظفة، ولدى محاولتها معرفة أسباب ذلك، أخبرها أحد المسؤولين في الشركة الجوية بأنهم «يواجهون مشاكل تقنية».
كيناراث المتزوجة من عربي، أضافت: «كان الأمر مرهقاً للغاية.. لقد قام محامو دلتا بترهيبي، فاعتقدت بوجود خطأ ما، حتى اكتشفت أنهم يبيعون التأمين على الحياة للكنديين بدون بوالص حقيقية».
وقد قامت كيناراث برفع دعوى قضائية ضد «دلتا» وشركة التأمين المتعاقدة معها، واتهمتهما بالتزوير والاحتيال.
وأكدت: «كان هنالك ما يكفي من الأدلة على أن المحكمة الكندية لا تستطيع إهمال قضيتي، ولكن القاضي بدا وكأنه يقف إلى جانب «دلتا»، وسألني أسئلة مثل: هل أنت مصابة حقاً بالسرطان؟»، مضيفة بتعجّب: «لقد كان بين يدي القاضي ملفي الطبي».
ولما حكمت المحكمة لصالح «دلتا» وشركة التأمين، مؤيدة ادعاءاتهما، تقدمت كيناراث بطلب استئناف المحاكمة، وقد عقدت جلسة أولى في القضية الأربعاء الماضي، 24 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وقبل الجلسة قالت كيناراث لـ«صدى الوطن»: «ليس بإمكاني تحمل نفقات المحامي، لذلك درست القانون وقمت بتمثيل نفسي بمساعدة طالب حقوق في أستراليا»، مضيفة: «لقد ساعدني الله على القيام بذلك.. ولن أستسلم أبداً».
وفي اتصال مع «صدى الوطن» أفاد ممثل خطوط «دلتا» للطيران، آشتون كانغ، بأن الشركة لم تقم قط بإنهاء عمل كيناراث، وقال إنها لا تزال في إجازة مرضية من عملها في مطار «جيمس آرمسترونغ ريتشاردسون» الدولي في مدينة وينيبغ، منذ أيلول (سبتمبر) 2011، لافتاً إلى أنها «قامت بجمع التبرعات عبر الموقع الإلكتروني «غو فاند مي»، مستشهدة بحالتها الصحية وادعاءاتها ضد شركة دلتا».
من جانبها، وصفت كيناراث معركتها القانونية مع شركة الخطوط الجوية بأنها «معركة مؤلمة.. أخذت الكثير من حياتي، ولكنني سأستمر فيها من أجل أطفالي، ففي حال متُّ، أريد لهم أن يكونوا مؤمّنين مادياً».
ولكن كانغ رد على مزاعم كيناراث، بالقول: «وفقاً للأدلة التي قدمتها للمحكمة، فهي حالياً خالية من مرض السرطان، ولم تعد لعملها بعد».
كيناراث أكدت أن «دلتا عرضت المال لكي تثنيني عن رفع القضية أمام المحكمة ولكنني رفضت ذلك، لأن المسألة لم تعد تتعلق بالمال فقط»، مضيفة: «لقد طلبت منهم أن يؤكدوا فيما إذا كانوا يجمعون أقساط التأمين بدون أن تكون هناك بوليصة، وقد أقروا بأنهم يقومون فعلاً بذلك».
وأشار كانغ إلى أن «دلتا اقترحت تسوية (مع كيناراث) في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في محاولة لتفادي التكاليف المرتفعة للمحاكمة التي كان من المقرر عقدها في شباط (فبراير) 2018»، مؤكداً أنها «رفضت العرض وقررت متابعة القضية».
كما أشارت كيناراث إلى أن شركة «دلتا» قامت بتعيين أربعة محامين في جلسة المحاكمة، بينما كانت هي في الجانب الآخر تمثل نفسها، وأكدت: «إنهم لا يرهبونني.. لدي إيمان بالله»، لافتة إلى أنها سوف تستمر بتمثيل نفسها.
Leave a Reply