دمشق – ناشطون من مختلف أنحاء العالم توافدوا، خلال عطلة الأسبوع الماضي، إلى العاصمة السورية دمشق للتأكيد على «حق العودة»، المطلب الذي رفعه الفلسطينيون طوال ستين عاماً، فاتفقوا عليه في المبدأ، وافترقوا على كيفية استعادته.وحضر أكثر من خمسة آلاف شخص الى قصر الأمويين للمؤتمرات في دمشق، وفيما شكلت قضية عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، بعد ستة عقود على نكبتهم الأولى، العنوان العريض لـ«الملتقى العربي والدولي لحق العودة»، فإنّ نكبتهم الثانية، المتمثلة في «صراع الأخوة» بين فتح وحماس، كانت الهم الأبرز للقاء. أمّا غزة المحاصرة من الأعداء والأشقاء على حد سواء، فكانت الحاضر الأكبر، سواء في كلمات المشاركين أو في الهتافات الكثيرة التي دوّت في مدرجات القاعة، التي غصت بشخصيات سياسية وثقافية من عشرات الدول.في الجلسة الافتتاحية، تحدث رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل وبينما كانت كلمة مشعل تقاطع بهتافات لحركة حماس والمقاومة، قال رئيس المكتب السياسي ان العودة «حق قانوني وفردي لا تملكه أي جهة او منظمة، وحق ثابت لا يسقط بالتقادم.. ولا يلغى بالتعويض ولا بالتوطين»، معتبرا ان «كل من يساوم على هذا الحق، بالحديث عن صعوبته وعدم واقعيته، متورط في مشاريع التوطين والوطن البديل».وأدان مشعل، الذي طلب ان يهتف الحضور «للمقاومة.. ولنذكر أن فتح سبقت حماس في المقاومة تاريخياً، ونحن تعلمنا من نضالها عندما كنا طلاباً»، استمرار المفاوضات بين السلطة وإسرائيل.ولعل أكثر الكلمات التي لقيت تفاعلاً من قبل الحاضرين، تلك التي ألقاها مطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي، الذي استعرض تجربته في سجون الاحتلال ومن ثم في المنفى، في كلمته التي قوطعت مرات عديدة بالهتاف والتصفيق من قبل الحضور، الى تحقيق الوحدة الفلسطينية التي «تشكل حجر الزاوية والمنطلق والأساس لما نصبو إليه من عز وكرامة وعلى طريق التحرير والعودة».
Leave a Reply