واشنطن – نفت السفارة السورية في واشنطن، اتهامات السلطات الأميركية لرجل أميركي من أصل سوري بالتجسس على متظاهرين معارضين للنظام، واصفة تلك الادّعاءات بأنها “مثيرة للسخرية”.
وكان محققون أميركيون قالوا إن واشنطن اتهمت محمد أنس هيثم سويد (47 عاما)، وهو أميركي من أصل سوري اعتقل في فرجينيا الأربعاء الماضي، “بالتجسس” على محتجين في الولايات المتحدة، ونقل هذه المعلومات إلى دمشق.
ونفت السفارة السورية في واشنطن، في بيان، أن يكون “السيد سويد أو أي مواطن أميركي آخر عميلا للحكومة السورية”. وأضافت إن الادّعاء بأن مواطناً أميركياً يعمل مع دمشق “لترهيب المواطنين الأميركيين لا أساس له مطلقا وغير مقبول بتاتا”. وتابعت “خلافا لبيان وزارة العدل، فإن السيد سويد ليس عميلا لأية جهة سورية، ولم يعمل مطلقا بموجب تعليمات أي مسؤول سوري أو تحت إدارته”.
كما نفت السفارة السورية أن تكون حكومة دمشق قد دفعت تكاليف سفر سويد أو أية أموال أخرى له. ورفضت التلميحات بأنه عقد لقاء خاصا مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت إن سويد “لم يزود اي شخص في السفارة السورية في الولايات المتحدة بأية معلومات تتعلق بالمتظاهرين الاميركيين او غير ذلك من المعلومات. وهذا جهد سافر لتشويه سمعة السفارة السورية ويستند الى اكاذيب وفبركات بحتة”. وتحدت السفارة وزارة العدل الاميركية تقديم اي دليل لدعم مزاعمها التي وصفتها بأنها “حملة تشوية وفبركة”.
وكان الادّعاء الأميركي اتهم سويد (47 عاما) بأنه عميل للاستخبارات السورية، وبجمع تسجيلات مرئية وصوتية للمحتجين على النظام السوري. كما اتهم بتجنيد آخرين لجمع معلومات عن المحتجين، وإرسال المواد المسجلة إلى شخص في السفارة السورية في واشنطن وإلى دمشق.
وأضافت لائحة الاتهام أن سويد سافر إلى سوريا في حزيران الماضي، حيث التقى الأسد وأجرى حديثاً خاصاً معه. واعتقل سويد “بتهمة التجسس والتآمر وتقديم معلومات خاطئة لها علاقة بشراء مسدس”. وأوضحت لائحة الاتهام أن سويد بعث رسالة مشفرة في نيسان الماضي إلى جهاز الاستخبارات السورية عبر البريد الالكتروني وأنه وصف فيها اجتماعا للمحتجين في فرجينيا. ونقل أيضا معلومات من بينها أرقام هواتف وعناوين بريد الكتروني للمحتجين.
Leave a Reply