ديترويت – يواجه محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو فصلاً جديداً من سلسلة الفضائح التي تضرب إدارته، فقد أمره قاض، الأسبوع الماضي، بالخضوع لمساءلة محامي أحد الموظفين السابقين في حكومة المقاطعة يدعي أنه طرد من وظيفته بسبب رفضه المساهمة في حملة سياسية. والمدعي هو جيمس والاس وكان يعمل مصمم غرافيك في حكومة المقاطعة قبل أن يسرح من وظيفته العام الماضي. وقد أمر مساعد القاضي في المحكمة الفدرالية، مارك راندون، بأن يستدعى فيكانو لمساءلته تحت القسم من قبل محامي والاس، رغم أن المحافظ ليس له علاقة بطرد والاس من عمله.
ورغم سلسلة الفضائح التي طالت حكومة محافظة وين منذ تفجر فضيحة تعويضات تركية مولين عواضة لم تطل دائرة الإتهامات الرسمية فيكانو شخصياً بعد، إلا أن المستشار السابق لفيكانو، العربي الأميركي نادر فاخوري، أقر بانخراطه، في إطار تحقيقات قضية والاس، أنه أثناء عمله بالمقاطعة انخرط أيضاً في ماكينة فيكانو الإنتخابية. لكن فاخوري استخدم حقه الدستوري وفق التعديل الخامس بالامتناع عن الإجابة على بعض الاسئلة التي طرحها عليه المحققون الفدراليون، بعد نصائح بذلك من محاميه.
وقد أدلى فاخوري بشهادته في هذه القضية الشهر الماضي حيث كان محاطا باثنين من محاميه؛، وهما كيث كوربيت ووالتر كوزار الذي نصح فاخوري بعدم الاجابة عن بعض الاسئلة الموجهة اليه خشية توريط نفسه في اتهامات جنائية. أما كوربيت فقال إن الحكومة ابلغت فريق الدفاع أن فاخوري غير مستهدف في التحقيق «حالياً» لكنه أضاف «المحققون معروفون بتغيير رأيهم».
ويعتبر فاخوري من كبير جامعي التبرعات لحملة فيكانو، وخلال شهادته رفض الاجابة عن اسئلة حول مبلغ من المال (400 الف دولار) دفعته الحملة لشركة «كيو تي آي» المملوكة من شقيقته فاخوري وهي نجوى فاخوري. ونشرت صحيفة «ديترويت فري برس» مقالا جاء فيه ان اللجان العاملة لصالح حملة فيكانو انفقت اكثر من نصف مليون دولار مع شركات تربطها علاقات بمساعديه. وان اكبر المتلقين للاموال هي الشركة المملوكة من شقيقة فاخوري، وقال عديد من العاملين في حملة فيكانو بأنهم لم يلتقوا يوماً بنجوى فاخوري ولا علم لديهم عما قدمته شركتها للحملة.
وكان نقل عن فيكانو بأن الشركة ساهمت في جمع التبرعات. ولكن والاس قال في الدعوى انه ارغم على العمل لصالح الحملة على حساب وقت المقاطعة وانه فصل لرفضه العمل وفق هذا السياق، لكن فاخوري قال انه ناقش مع والاس العمل في مقابل مال اضافي، مؤكدا انه تم الاتفاق على دفع 50 دولار/ساعة لوالاس للعمل في الحملة.
وقال فاخوري انه ترك العمل في المقاطعة منذ آذار (مارس) الماضي لعدم رغبته في الاستمرار، وانه كان يتلقى 6000 دولار شهريا من حزيران (يونيو) ولغاية ايلول (سبتمبر) كمستشار سياسي لحملة فيكانو الذي لم يعلن حتى الآن ترشحه للإحتفاظ بمنصبه في انتخابات ٢٠١٤.
Leave a Reply