ديترويت - تعاني ديترويت من انتشار جبال الإطارات البالية فـي العشرات من المكبات غير الشرعية إضافة الى توزعها بين المنازل والأراضي المهجورة، وفـيما يأمل مسؤولو البلدية فـي إيجاد وسائل تكنولوجية للمساعدة فـي التغلب على هذه المشكلة المزمنة، تبقى هوامش الربح الضئيلة من عملية إعادة تدوير الإطارات سبباً رئيسياً فـي تفاقم هذه المشكلة وصعوبة حلّها.
وبحلول الخريف المقبل، تتوقع البلدية جمع أكثر من 138 ألف إطار من المدينة، بواسطة فرق العمل الموكلة بالإشراف على مشاريع هدم المنازل المهجورة، حيث تقوم البلدية حالياً بهدم وإزالة ١٠٠ منزل مهجور أسبوعياً فـي مختلف أنحاء ديترويت، وذلك وفق خطة وضعها رئيس البلدية مايك داغن.
وغالباً ما يجد عمال الهدم إطارات بالية فـي تلك المنازل حيث يعملون على جمعها لإعادة تدويرها رغم أن كلفة إعادة التدوير تفوق سعرها.
دوغ كولينز، وهو مشرف فـي دائرة الأشغال العامة فـي البلدية تم تعيينه بمنصبه قبل ثلاث سنوات للإشراف على عملية تنظيف المكبات غير الشرعية فـي المدينة، قال إن «هذا الكم الهائل من الإطارات الخردة لم يكن يخطر ببالي حتى فـي الأحلام.. لم أكن أتوقع أن الأمر بهذا السوء».
وقال كولينز إن البلدية تحاول الاعتماد على وسائل التكنولوجيا لمكافحة هذه الآفة، حيث تدرس حالياً مقترحاً بتركيب كاميرات متطورة لمراقبة المكبات سيئة السمعة مثل تلك الموجودة فـي أقصى غرب ديترويت بالقرب من نهر الروج ومنتزه إليزا هاول، وقد تم حديثا إختبار كاميرات ثمن الواحدة 6000 دولار فـي المنطقة الواقعة عند شارع الميل السابع وشارع جون آر، لكنها لم تحقق هدفها كون الصور الملتقطة غير واضحة ولا يعتد بها فـي بناء قضايا.
وقالت وزارة البيئة فـي ميشيغن إن الولاية لديها سنوياً 11.3 مليون إطار بحاجة للتخلص منها، وأنها أنفقت هذا العام 600 ألف دولار للمساعدة فـي التخلص من جزء من هذه الإطارات بضمنها 168 ألف دولار خصصت لديترويت.
Leave a Reply