ديترويت
تم التوصل لصفقة تاريخية بين رئيس بلدية مدينة ديترويت والرؤساء التنفيذيين (المحافظين) لمقاطعات «وين» و«أوكلاند» و«ماكومب» وحاكم ولاية ميشيغن لإنشاء «هيئة مياه البحيرات العظمى» (غلوا) لإدارة عمليات المياه والصرف الصحي في المقاطعات الثلاث «تراي كاونتي». ويضع الإتفاق حجر الأساس لنظام مالي أكثر استقراراً وفرصة لخلق معدلات تحكم فعالة مع قدر أكبر من الشفافية.
وفي حين أكد كل من المسؤولين أن هذه خطوة أولى حاسمة، لكن لا تزال هناك الكثير من الخطوات التي يجب القيام بها، بما في ذلك موافقة الهيئات التشريعية للمقاطعات الثلاث ومجلس بلدية ديترويت على الصفقة.
وتنص الصفقة على استمرار ملكية ديترويت للبنى التحتية في الوقت الذي توفر فيه لمدن الضواحي صوتاً أكبر في عملية تشغيل النظام الإقليمي. كذلك يضمن الإتفاق إقامة تمويل لإعادة بناء البنية التحتية لشبكة مياه ديترويت المهترئة، فضلاً عن تقديم المساعدة المالية للزبائن في جميع أنحاء المنطقة الذين يجهدون من أجل دفع فواتيرهم.
وستخضع «الهيئة الإقليمية» لمجلس مكون من عضوين إثنين يعينهما رئيس بلدية ديترويت ويُعين كل من من محافظي «وين» و«أوكلاند» و«ماكومب» والحاكم عضواً واحداً أي مجموع أعضاء المجلس سيكون ستة أعضاء. وتتطلب القرارات الرئيسية، مثل زيادة
معدلات رسوم الخدمة، خمسة أصوات من أصل ستة ليتم الموافقة عليها.
في مقابل استخدام هذه الخدمة، ستدفع بلديات الضواحي لمدينة ديترويت ٥٠ مليون دولار في العام على مدى السنوات الـ ٤٠ المقبلة. وهذا سيسمح لديترويت بتمويل ما بين ٥٠٠ إلى ٨٠٠ مليون دولار بشكل سندات خزينة من أجل إعادة بناء شبكة المياه والصرف الصحي القديمة في المدينة. فمعظم أنابيب المياه في ديترويت يتراوح عمرها ما بين ٧٠ و٩٠ سنة وهي تتدهور بشكل سريع. وقد عانى سكان ديترويت من انقطاع في المياه بلغ أكثر من خمسة آلاف مرة في غضون السنوات الثلاث الماضية.
وفي أعقاب الإتفاق التاريخي قال حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر «إنَّ قوة الدفع لعودة ولاية ميشيغن (إلاقتصادية)، يقف وراءها أشخاص يعملون معاً في سبيل ما هو أفضل للسكان والجاليات والمنطقة، ولولايتنا بشكلٍ عام. لذا أحيي رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، ومحافظ مقاطعة «أوكلاند» لـ بروكس باترسون ومدير الأشغال العامة جيم ناش، ومحافظ مقاطعة «ماكومب» مارك هاغيل، ومحافظ مقاطعة «وين» روبرت فيكانو لقيادتهم الحاسمة في إتخاذ خطوات مهمة نحو إنشاء هيئة المياه التي ستفيد ٤ ملايين مستهلك ميشيغاني».
وأضاف سنايدر «أنَّ التعاون الاستثنائي بين الحزبين يهدف إلى خلق نظام مياه إقليمي مستديم يوفر أيضاً التحديثات الضرورية والحاسمة للبنية التحتية المتاكلة، ويجلب الإعانة للسكان ودافعي الضرائب عن طريق تحديد زيادات رسوم الخدمة في المستقبل ويخلق صندوقاً لمساعدة الزبائن المحتاجين في جميع أنحاءالمنطقة».
Leave a Reply