تحت أنظار السلطات الفدرالية وبتمويل منها، تواصل بلدية ديترويت برنامجها الطموح للتخلص من جميع المباني المهجورة والمهملة في كافة أنحاء المدينة، وقد سجل الأسبوع الماضي إزالة المنزل رقم ١٠ آلاف في إطار البرنامج الذي أطلقه رئيس البلدية السابق دايف بينغ قبل أكثر من عامين.
وباشر طاقم العمال، صباح الثلاثاء الماضي، بورشة إزالة منزل مهجور بطابقين يقع ضمن الكتلة ١٤٠٠٠ على شارع مارلو الذي يقع بالقرب من تقاطع شارعي هابل وغراند ريفر في غرب المدينة. واللافت أن المنزل الذي يحمل الرقم ١٠ آلاف، ظل مهجوراً لأكثر من ٢٠ عاماً قبل أن تقرر البلدية إزالته.
وقال رئيس البلدية مايك داغن في مؤتمر صحفي عقده بالمناسبة «إن إنجاز عشرة آلاف ورشة هدم بمعدل ١٥٠ منزل أسبوعياً يعد إنجازاً مذهلاً، ولكن لا يزال أمامنا إزالة ٣٠ ألف منزل آخر».
وأضاف أنه في كل مرة تتم فيه إزالة منزل مهمل في المدينة فإن ذلك يساهم في تحسين نوعية الحياة لجميع سكان الحي الذي يقع فيه، مؤكداً أن «هذا ما يستحقه السكان الذين بقوا في المدينة وحافظوا على منازلهم وقاموا بدفع الضرائب، فيما كانوا يشاهدون الخراب وهو ينتشر في أحيائهم». وأضاف قائلاً «أخيراً بدأنا بمعالجة الموضوع بفعالية».
وتلقت ديترويت حتى الآن حوالي ٢٥٠ مليون دولار من الأموال الفدرالية المخصصة لميشيغن لإزالة المباني المهجورة، وقد أكدت البلدية أن لديها حالياً التمويل الكافي لإزالة خمسة آلاف منزل إضافي خلال العام الجاري، وستة آلاف منزل آخر في العام ٢٠١٧.
غير أن تذبذب كلفة إزالة المنزل الواحد أثار اهتمام السلطات الفدرالية التي باشرت قبل حوالي شهرين بإجراء تحقيقات حول طرق تلزيم المقاولين، وذلك بعد ارتفاع كلفة إزالة المنزل الواحد من ٨٥٠٠ دولار في عهد بينغ الى ١٦٤٠٠ دولار خلال العام الماضي، وذلك قبل أن يعلن داغن مؤخراً عن تراجع الكلفة الى ١٣ ألفاً، مبرراً الزيادة باتباع تقنيات مراعية للبيئة مثل ترطيب المبنى قبل هدمه منعاً لانتشار المواد السامة في الحي.
وقال داغن إن برنامج الهدم ساهم في خفض الحرائق بنسبة ٢٥ بالمئة خلال العامين الماضيين، كما رفع قيمة المنازل المحيطة بحوالي ٢٠٩ ملايين دولار في العام ٢٠١٥.
Leave a Reply