ديترويت تقرّ مقترحاً ضريبياً لترميم وإزالة آلاف المنازل المهجورة في المدينة

ديترويت – «بهامش مريح»، أعلن رئيس بلدية ديترويت مايك داغن عن نجاح مقترح انتخابي باستدانة 250 مليون دولار لمدة 30 سنة، لإزالة المنازل المدمرة في المدينة وإصلاح ما يمكن إنقاذه منها، عبر زيادة ضريبة الملكية العقارية.

ونال «المقترح N» (نسبةً إلى الأحياء السكنية Neighborhoods) تأييد نحو 70 بالمئة من الناخبين في المدينة التي سجلت نسبة إقبال غير مسبوقة في انتخابات الثلاثاء الماضي، بحسب النتائج شبه النهائية.

داغن الذي تقدم بالمقترح، أثنى على «الدعم الهائل» من سكان المدينة، معتبراً إياه دليلاً على ثقة الناخبين بالقيادة الحالية.

وينص المقترح على رصد 160 مليون دولار من سندات الدَين التي سيتم تمويلها عبر ضرائب الملكية، لإزالة نحو تسعة آلاف منزل مدمر في المدينة، فضلاً عن تخصيص 90 مليوناً لترميم ثمانية آلاف منزل قابل للإصلاح، مع التزام البلدية بمنح أكثر من نصف عقود الهدم والترميم إلى شركات من ديترويت، إلى جانب إتاحة شراء المنازل التي سيتم إصلاحها، للسكان المحليين أولاً.

وأوضح رئيس البلدية أن طواقم العمل ستبدأ بتأمين المنازل التي سيتم ترميمها عبر إغلاق نوافذها وأبوابها بالألواح الخشبية، وكذلك الأمر بالنسبة للمنازل المدمرة المقرر إزالتها في حال كانت واقعة بين منزلين مأهولَين، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو طمأنة السكان وتخفيف قلقهم الدائم من إمكانية نشوب حرائق متعمدة في المنازل المهجورة التي تتم استباحتها من قبل المتسكعين والمدمنين.

وسيتيح المقترح مواصلة جهود البلدية في إزالة مظاهر الخراب من أحياء المدينة المهملة منذ عقود، رغم العجز في الموازنة العامة بسبب تبعات أزمة وباء كورونا، علماً بأن البلدية كانت قد تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية من إزالة أكثر من 15 ألف منزل مدمَّر بتمويل من الحكومة الفدرالية، بينما لا يزال هناك نحو 22 ألف منزل مهجور في المدينة التي كانت تضم حوالي مليوني نسمة في خمسينيات القرن الماضي، مقارنة بحوالي 672 ألفاً اليوم، وفق أحدث التقديرات الرسمية.