حقق سكان ميشيغن نمواً في متوسط الدخل للسنة الرابعة على التوالي، وانخفاضاً مستمراً في معدلات الفقر ونسبة الأشخاص غير المؤمنين صحياً وفق بيانات مكتب الإحصاء الأميركي لعام ٢٠١٦. في حين سجلت مدينة ديترويت أسرع وتيرة نمو للدخل في الولاية منذ الركود الاقتصادي، حيث قفز متوسط دخل الأسرة بنسبة ٧.٥ بالمئة مقارنة بالعام ٢٠١٥.
على مستوى ميشيغن، بلغ متوسط دخل الأسرة العام الماضي 52,492 دولاراً، بزيادة قدرها 1.8 بالمئة عن العام السابق، في حين تراوحت نسبة نمو الدخل في كافة الولايات الأميركية بين 1.2 بالمئة في بنسلفانيا و6.3 بالمئة في أيداهو التي سجلت أعلى زيادة مقارنة بالعام ٢٠١٥.
وقد أصدر مكتب الإحصاء الوطني مؤخراً البيانات الخاصة بالمدن الأميركية التي يتجاوز عدد سكانها ٦٥ ألف نسمة، فسجلت ديترويت وبلدة شيلبي ووايومنغ أعلى زيادة في متوسط دخل الأسرة بين عامي 2015 و2016 على صعيد ميشيغن. وقد ارتفع المتوسط في ديترويت بنسبة 7.5 بالمئة، من 26,127 دولاراً في عام 2015، إلى 28,099 دولاراً في عام 2016.
في حين سجلت بقية المدن الكبيرة في ميشيغن تفاوتا بسيطاً في متوسط دخل الأسر مقارنة بالعام السابق.
وأعرب رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، الذي يسعى لإعادة انتخابه هذا الخريف، عن تفاؤله الكبير عقب صدور البيانات الجديدة الأسبوع الماضي، قائلاً «إنها خطوة جيدة جداً، وأمامنا طريق طويل لنقطعه». وأضاف «لقد اعتمدنا استراتيجية واضحة منذ البداية بأن السبيل لإنقاذ الأسر من الفقر يكون عبر توفير وظائف جيدة الأجر»، لافتاً إلى أنه من الضروري أن يتم تجنيد العمال من الأحياء وتوفير برامج تدريبية لهم.
وأشار داغن إلى أن إدارته أوجدت شراكات فعالة مع الشركات الرئيسية في المنطقة، وأطلقت برامج تدريب مهني، إضافة إلى تطوير خدمة الحافلات العامة لمساعدة السكان في الوصول إلى أماكن العمل.
غير أن الخبير الديموغرافي كيرت ميتزغر، لفت إلى أن نمو الدخل الأسرع في ديترويت منذ الركود لم يشمل كافة شرائح المجتمع، حيث بلغ متوسط الدخل للأسر اللاتينية خلال العام الماضي ٣٦,٩٢٦ دولاراً، و33,766 دولاراً لأسر البيض، و٢٦,٧٥٩ دولاراً لأسر السود.
تراجع نسبة الفقر
وعلى المستوى الوطني، انخفضت معدلات الفقر في 24 ولاية أميركية من بينها ميشيغن. ويبلغ خط الفقر لأسرة مكونة من أربعة أفراد ٢٤٣٣٩ دولاراً سنوياً.
ويظل معدل الفقر في ميشيغن على الرغم من انخفاضه بنسبة 0.8 نقطة مئوية إلى 15 بالمئة في عام 2016، أعلى من المعدل الوطني البالغ 14 بالمئة وفقاً لبيانات العام 2016.
وكانت فرجينيا الولاية الوحيدة التي سجلت زيادة فيها نسبة الأسر الفقيرة بين عامي 2015 و2016.
وفي ميشيغن، كانت ديترويت ووستلاند وبلدة شيلبي المجتمعات الكبيرة الوحيدة التي شهدت انخفاضاً في نسبة الفقر.
وعلى الرغم من التحسن، لا تزال ديترويت إلى جانب مدينة فلنت، تعاني من أعلى معدلات الفقر في الولايات المتحدة، وذلك بنسبة 35.7 بالمئة و44.5 بالمئة من السكان على التوالي.
وفي العام الماضي، عاش أكثر من نصف أطفال المدينتين تحت خط فقر.
وقال بيتر روارك، كبير محللي السياسات في «رابطة ميشيغن للسياسة العامة»، إنه على الرغم من أن معدل الفقر آخذ بالانخفاض في الولاية، إلا أنه لا يزال هناك فقر مدقع في ميشيغن، مشيراً إلى أن الكثيرين من سكان الولاية يعملون بدوام كامل ولكنهم يعيشون تحت خط الفقر، حيث أن الحد الأدنى للأجور في ميشيغن لا يسمح لأسرة من أربعة أفراد بالخروج من تحت خط الفقر.
ديترويت كذلك كانت واحدة من خمس مدن كبيرة في ميشيغن، تسجل تحسناً في مجال التغطية الصحية للسكان، حيث تراجعت نسبة غير المؤمنين صحياً إلى ٨.٢ بالمئة في ٢٠١٦، مقارنة بـ ١٠.١ بالمئة في العام السابق.
وعلى صعيد الولاية، انخفضت نسبة السكان غير المؤمنين صحياً إلى 5.4 بالمئة بتراجع قدره 0.7 نقطة مئوية عن العام ٢٠١٥.
موقع: ديترويت بين أفضل المناطق الأميركية في سوق العمل
ديترويت – صنف موقع Glassdoor الإلكتروني المتخصص بسوق العمل، منطقة ديترويت الكبرى في المركز ١٢ ضمن قائمة أفضل ٢٥ منطقة أميركية للوظائف في العام ٢٠١٧.
وتصدرت القائمة التي ضمت ٢٥ منطقة حضرية، بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، متقدمة على إنديانابوليس (إنديانا)، كنساس سيتي (ميزوري)، راليه–دورهام (نورث كارولينا)، وسانت لويس (ميزوري) التي احتلت المركز الخامس.
واستند الموقع في تصنيفه إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي: سهولة الحصول على وظيفة، وكلفة المعيشة، ومدى الرضا الوظيفي.
واحتلت منطقة ديترويت المرتبة 12 لتوفرها على ما يلي:
– فرص العمل: 119,567
– متوسط الراتب الأساسي: 46,344 دولار
– تقييم الرضا الوظيفي: 3.3
– متوسط قيمة المنزل: ١٤١ ألف دولار
– الوظائف الساخنة: إدارة الأعمال التجارية، هندسة البرمجيات، فني سيارات.
Leave a Reply