ديترويت – واصلت مدينة ديترويت نزيفها السكاني خلال العام ٢٠١٦، لينخفض ترتيبها بين المدن الأميركية الكبرى إلى المركز ٢٣ لأول مرة منذ الحرب الأهلية الأميركية في أواسط القرن التاسع عشر.
وتراجع عدد سكان المدينة، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني في تموز (يوليو) الماضي، بحوالي 0.5 بالمئة أو 3541 شخصاً، وذلك بنفس وتيرة الانخفاض المسجلة في العام السابق، عندما تباطأ نزوح السكان إلى أدنى معدلاته منذ عقود.
ويولي رئيس البلدية مايك داغن النمو السكاني اهتماماً خاصاً ضمن المؤشرات التي يتبعها للنهوض بالمدينة بعد عقود من الانحدار.
وقالت الناطقة باسم البلدية ألكسيس وايلي، الأربعاء الماضي، إنه على الرغم من بيانات الإحصاء السلبية فإن «الإدارة ترى مؤشرات إيجابية أخرى».
وأضافت «نحن سعداء بالاتجاه الذي نسير به… فالبيانات الصادرة تمثل سنةً خلَت»، مشيرة إلى أن المدينة على وشك أن تقلب المعادلة هذه السنة، مستشهدة بعدد تصاريح البناء وارتفاع أسعار المنازل إضافة إلى بيانات شركة «دي تي إي» للطاقة، والتي تفيد بأن أعداد الزبائن الجدد في الربع الأول من العام الجاري يفوقون أمثالهم في نفس الفترة من العام ٢٠١٦ بحوالي 3000 منزل.
وبحسب بيانات تموز (يوليو) الماضي تراجع عدد سكان ديترويت ٦٧٢,٧٩٥ نسمة، علماً بأن المدينة وصلت إلى ذروتها في خمسينات القرن الماضي حيث بلغ عدد السكان قرابة ١.٩ مليون نسمة.
وديترويت هي المدينة الكبيرة الوحيدة –بين أكبر ٢٥ مدينة أميركية– التي شهدت تراجعاً سكانياً مقارنة بالعام ٢٠١٠، بحسب تقديرات الإحصاء الأخيرة.
وتبقى مدينة نيويورك أكبر مدينة أميركية إذ يصل عدد سكانها إلى 8.5 مليون شخص، ثم تليها مدينة لوس أنجليس التي يسكنها أربعة ملايين.
Leave a Reply