أعلنت الهيئة المسؤولة عن جسر «غوردي هاوي» الدولي الجديد بين ديترويت وويندزر الكندية، أن أعمال بناء المشروع الجديد سوف تبدأ في صيف 2018، وستوفر آلاف الوظائف الجديدة في قطاع البناء على جانبي الحدود.
وكشفت الهيئة في اجتماعها الأخير في ديترويت الأسبوع الماضي، أنها تمكنت حتى الآن من تملّك جميع الأراضي التي تحتاجها على الجانب الكندي بفضل الدعم الحكومي هناك، في حين أنها دفعت 22 مليون دولار لشراء 351 عقاراً على الجانب الأميركي في ديترويت.
كما لفت مارك بتلر المتحدث باسم الهيئة إلى أن المشروع لا يزال بحاجة إلى تملّك بعض الأراضي المملوكة لأصحاب جسر «أمبسادور» المنافس، دون أن تحدد الهيئة حتى الآن موعداً نهائياً لافتتاح الجسر الجديد المزمع إنجازه مبدئياً بحلول العام ٢٠٢٠.
وكان حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر قد خاض عدة تحديات تشريعية وقضائية وانتخابية استهدفت إجهاض المشروع بدفع من رجل الأعمال مانويل (ماتي) مارون، مالك جسر «أمباسادور» المنافس.
ورغم تمنّع مجلس الولاية التشريعي والحكومة الفدرالية عن تمويله، تمكن سنايدر من إطلاق مشروع الجسر الجديد عقب توصله إلى اتفاق مع الحكومة الكندية بتمويل أعمال البناء التي قدرت قيمتها بحوالي ٢.١ مليار دولار، على أن تحصل الأخيرة على جزء من الإيرادات المستقبلية لرسوم عبور الجسر.
وسيوفر الجسر الجديد، الذي يحمل اسم لاعب الهوكي الكندي–الأميركي الراحل غوردي هاوي، معبراً دولياً جديداً للسيارات والشاحنات الثقيلة بين المدينتين الحدوديتين، وهو ويربط بين الطريق السريع «٧٥» في ديترويت، والطريق السريع «١٠٤» في ويندزر، وتشكل الحدود بين المدينتين أكثر المعابر الدولية ازدحاماً في الولايات المتحدة، وحالياً تقتصر الحركة التجارية بين الجانبين على جسر أمباسادور والنفق الرابط بين المدينتين تحت نهر ديترويت.
ويبعد موقع الجسر الجديد ميلين إلى الجنوب من جسر «أمباسادور»، الذي بدأ أصحابه، بدورهم، الإعداد لمشروع تشييد جسر موازٍ (أمباسادور 2)، ليصبح عدد الجسور العابرة فوق نهر ديترويت ثلاثة، في غضون السنوات الأربع القادمة.
وسيضم جسر «غوردي هاوي» الجديد ست حارات، منها ثلاث في اتجاه كندا وثلاث في اتجاه أميركا، وسيكون للجسر مسافة امتداد تبلغ ٨٥٠ متراً/٢٧٨٨ قدماً عبر نهر ديترويت بدون أية أعمدة في الماء، وهو مرفق بجسرين للخدمة. وسيكون طول المعبر الكلّي حوالي ٢.٥ كم/١.٥ ميل تقريباً.
وبحسب باتلر، قامت الحكومة الكندية حتى الآن بإنفاق 2 مليار دولار لتهيئة جانبها من الحدود لاستقبال الجسر الجديد، عبر بناء طريق هيرب غراي باركواي، وشراء العقارات المطلوبة وإعداد البنى التحتية المناسبة للمشروع.
أما على الجانب الأميركي، فقد قامت الهيئة بتوفير الأموال اللازمة لشراء العقارات في جنوب غربي ديترويت ابتداءً من العام ٢٠١٥، فيما لا يزال المشروع بحاجة إلى شراء المزيد من العقارات المملوكة لعائلة مارون.
وفي السياق، دعت النائب ستيفاني تشانغ (ديمقراطية عن ديترويت)، الهيئة إلى تقديم عروض شراء اختيارية لأصحاب عقارات أخرى في حيّ «دلراي» الأكثر تأثراً بمشروع الجسر الجديد وطرق الخدمة المؤدية له، لاسيما العقارات المجاورة لمخطط المشروع،، مطالبةً بـ«معاملتهم بإنصاف».
ويقع حي «دلري» في أقصى جنوب غربي ديترويت بالقرب من حي «ديكس» في جنوب شرقي ديربورن (ساوث أند)، وهي منطقة صناعية تعاني من ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
Leave a Reply