نيويورك، فلنت – رغم الطفرة التي تشهدها منطقة وسط ديترويت اختارت مجلة «فوربس»، الأسبوع الماضي، مدينة ديترويت كأتعس مدينة في الولايات المتحدة، نظراً لانتشار الجريمة المصحوبة بالعنف وارتفاع معدلات البطالة وتراجع عدد السكان، وأيضاً، أزمتها المالية.
وأطاحت المدينة بميامي التي حازت على اللقب العام الماضي، وتخطت، أيضاً، فلنت التي حلت ثانية في الترتيب متقدمة على روكفورد وشيكاغو في إلينوي، وموديستو بكاليفورنيا، وأيضاً وورن بميشيغن.
وقال موقع «فوربس» على الإنترنت الذي يجري التصنيف كل عام إن «مشكلات ديترويت تمثل أخباراً سيئة فهي في تراجع منذ أربعة عقود يوازي تراجع صناعة السيارات في الولايات المتحدة».
وقالت «فوربس» إن فلنت التي تدار بمدير طوارئ مالية عيّنه حاكم الولاية قبل أكثر من عام تواجه مشكلات مشابهة، وتشهد واحدة من أعلى معدلات الجريمة في الولايات المتحدة، وارتفاعاً في معدل بطالة يصل إلى 11,3 بالمئة.
ولإعداد الدراسة، جمعت «فوربس» بيانات عن 200 مدينة من أكبر المناطق الحضرية في الولايات المتحدة، وصنّفتها على أساس مجموعة من العوامل، منها معدلات الجريمة، وعدد العقارات المرهونة التي عجز أصحابها عن سداد أقساطها وأسعار المنازل وظروف المناخ وتراجع أعداد السكان.
ومعروف ان فلنت موضوعة دوما على قائمة المدن الاعنف في اميركا، في ضوء هذه الحقيقة طلب شريف مقاطعة جينسي روبرت بيكيل معونة من الولاية بقيمة ثلاثة ملايين دولار لتنفيذ خطته لخفض الجريمة في فلنت، لكن حاكم الولاية ريك سنايدر رفض خطة بيكيل عقب 30 يوما من تلقيها. وجاء في خطاب الرفض أن على مكتب شريف المقاطعة ان يمول الخطة من الموازنة المخصصة لمكتبه. وتدعو الخطة الى انشاء وحدة متحركة للإستجابة السريعة لاعمال العنف.
وأكد سنايدر ان على مكتب الشريف أن يتعاون مع شرطة الولاية ويستخدم موارد مكتبه لتحقيق مزيد من الأمن في فلنت. وكان شريف المقاطعة طرح الخطة ذاتها سابقا على قائد شرطة فلنت الذي بدوره رفضها.
وجاء في خطة بيكل ان مقاطعة جينسي شهدت تفاقما في اعمال العنف المنظمة المرتبطة بتجارة المخدرات والسطو على البنوك واطلاق النار وتجارة الاسلحة والعصابات والتي وصل عددها مؤخرا الى 25 في المقاطعة وهي تعمل انطلاقا من فلنت ويقيم أفرادها في مقاطعة جينسي، واقترح بيكيل تشكيل وحدة مكافحة مكونة من عدد من المحققين المتخفين ومحلل جرائم.
Leave a Reply