نشر مكتب التحقيق الفدرالي (أف بي آي) تقريرا مطلع الأسبوع الماضي جاء فيه ان ديترويت شهدت انخفاضاً في مستويات جرائم القتل لم تعهده منذ العام 1967، إلا انها احتلت المرتبة الثانية كأخطر مدينة في الولايات المتحدة مقارنة بعدد السكان وفق احصائيات العام 2010، سبقها الى ذلك مدينة فلنت.وقد احتلت مدينة سانت لويس المرتبة الثالثة على اللائحة التي تضم مدنا يزيد عدد سكانها عن 100 الف نسمة.وكانت نسبة الجرائم العنفية تراجعت 5,5 بالمئة السنة الماضية على المستوى الوطني، في حين انخفضت تلك النسبة 6,2 بالمئة في ديترويت فيما ارتفعت الى 7,2 بالمئة في فلنت. وبرغم ان ديترويت شهدت انخفاضا في عدد جرائم القتل والسطو والاعتداء، إلا ان نسبة الجرائم العنفية فيها ظلت مرتفعة نسبيا مع الكشف عن الانحدار الكبير الذي كشفه الإحصاء لعدد سكانها، كما ان مدنا كبرى غيرها شهدت مزيدا من الانخفاض. مثال على ذلك وقعت في ديترويت العام الماضي 17 الف جريمة عنفية مقارنة بـ21,500 الف في مدينة لوس انجلوس وهذه يصل عدد سكانها الى 3,8 مليون نسمة، أي خمسة اضعاف سكان ديترويت.الى ذلك قال رئيس بلدية ديترويت دايف بينغ في رده على التقرير “تشير البيانات الى إننا نعمل لجعل ديترويت مكانا اكثر أمنا، لكننا جميعا نعرف ان امامنا الكثير لنفعله”، وأضاف “الآن ليس هو الوقت الملائم لاجراء تخفيضات على الشرطة والاطفاء وفرق الاسعاف وسحب الضباط من الشوارع، هذا يرسل اشارات خاطئة للمجتمع في وقت ينبغي فيه ان تكون الاولوية لنا هي بسط الامن”.بحسب احصائيات “أف بي آي” للعامين 2009 و2010 في ديترويت وفلنت:– انخفضت جرائم القتل 15 بالمئة من 363 الى 310 في ديترويت، فيما ارتفعت 47 بالمئة في فلنت من 36 الى 53.– انخفضت عمليات السطو 8 بالمئة من 6007 الى 5538 في ديترويت، وارتفعت في فلنت 14 بالمئة من 590 الى 670.– تراجعت جرائم الاعتداء 6 بالمئة في ديترويت من 11390 الى 10723 وارتفعت في فلنت 4 بالمئة من 1529 الى 1597.وكانت مكتب “أف بي آي” اعتمد احصاءات للسكان غير تلك التي كشفها الإحصاء الوطني لعام 2010، فمثلا جاء في التقرير ان عدد سكان ديترويت 899 الف نسمة فيما هو 713 الفا بحسب الإحصاء الأخير، وعليه فان معدل الجرائم العنفية في ديترويت مقارنة بعدد السكان فاق نظيره في فلنت، 2378 جريمة لكل 100 الف نسمة (في ديترويت) مقارنة بـ2355 جريمة لكل 100 الف نسمة.ورغم أن ميشيغن تضم أخطر مدينتين أميركيتين إلا أن الولاية تحتضن أيضاً أكثر المدن أماناً حيث احتفظت ستيرلينغ هايتس بصدارة المدن الكبيرة الآمنة حيث انخفضت نسبة الجرائم العنفية فيها 6 بالمئة، فيما شهدت اناربر، غراند رابيدز ولانسنغ ارتفاعات طفيفة في معدلات الجرائم العنفية.
Leave a Reply