ديربورن - لم تنل زيارة القس القادم من أريزونا، ستيفن أندرسون، أي اهتمام شعبي أو إعلامي فـي مدينة ديربورن التي قصدها مع مجموعة صغيرة من أنصار كنيسته يوم 26 حزيران (يونيو) الماضي، من أجل إنقاذ سكانها العرب المسلمين من نار جهنم التي «سيدخلونها فـي سلة واحد» بحسب أندرسون.
سيارة الفان التي استقلها القس أندرسون وأنصاره في ديربورن.(صدى الوطن) |
وكان القس أندرسون قد أعلن عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن حملة تبشيرية تستهدف مدينة ديربورن تحديداً، عبر زيارة المنازل و«هداية» الناس، فـيما دعا القس أنصاره الى ارتداء قمصان «تي شيرت» تحمل شعار «فلسطين حرة» أثناء تجولهم فـي ديربورن وذلك لكسب مودة السكان العرب.
ويعتبر أندرسون أن مهمة إنقاذ لمسلمين من الجحيم هي فـي صلب اهتمامات كنيسته فـي منطقة فـينيكس «لأن الله يريد خلاص كل الناس» ولذلك يقوم أعضاء كنيسته بجولات تبشيرية كل يوم سبت للتبشير بالإنجيل وبالسيد المسيح بولاية أريزونا.
ورغم أن دعوة أندرسون للزحف الى ديربورن نالت اهتماماً إعلامياً، إلا أنها لم تحقق على أرض الواقع شيئاً يذكر، حيث توجه القس مع أنصاره بسيارة «فان» من مدينة آلن بارك الى الأحياء العربية فـي ديربورن وقام بزيارة بعض المنازل وتوزيع أقراص مدمجة (دي فـي دي)، دون تسجيل أي حادثة احتكاك أو تصادم.
وكان رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي وآخرون من المدينة قد دعوا السكان الى عدم الإحتكاك السلبي مع القس وأنصاره. فـيما أشار الموقع الإلكتروني الخاص بكنيسة أندرسون الى «نجاح كبير» للحملة فـي ديربورن، معلناً عن «إنقاذ 46 شخصاً وتعميد سبعة آخرين وتوزيع 1400 نسخة من القرص المدمج» الذي يحمل إسم «الزحف الى صهيون» مترجماً الى العربية.
يشار الى أن ديربورن شهدت خلال السنوات الماضية موجات تبشيرية مسيحية، تسببت فـي بعض الحالات باحتكاكات مع السكان ورفع دعاوى قانونية ضد المدينة ومؤسسات محلية.
Leave a Reply