ديربورن – توصلت بلدية ديربورن إلى تسوية مع عائلة امرأة قتلت على يد شرطة المدينة بالقرب من مجمع «فيرلين مول» التجاري مطلع العام ٢٠١٦، دون الكشف عن حجم التعويضات.
وزود المحامون القاضي الفدرالي في محكمة ديترويت، برنارد فريدمان، بتفاصيل التسوية، مع الطلب بالحفاظ على سريتها.
وكان الشرطي جيمس وايد قد أطلق النار على الضحية جانيت ويلسون (٣١ عاماً) وهي داخل سيارتها، أثناء محاولتها الهروب من الشرطة بعد احتكاك مع عناصر الأمن التابعين لـ«فيرلين» يوم ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦.
وطلبت عائلة ويلسون، التي كانت تعاني من اضطرابات عقلية، تعويضاً بقيمة ١٠ ملايين دولار.
ولم توجه مدعي عام المقاطعة كيم وورذي تهماً جنائية للشرطي الذي أطلق النار على الضحية كونها كانت تتصرف بشكل جنوني وتشكل خطراً على من حولها.
وكانت الشرطة قد حاصرت ويلسون داخل سيارتها على شارع هابرد درايف، غير أنها حاولت الإفلات منهم مما دفع الشرطي وايد إلى إطلاق النار عليها فأرداها قتيلة.
وقد اعتبرت تحقيقات الولاية أن إطلاق النار كان مبرراً على الرغم من أن ويلسون لم تكن مسلحة، غير أن المحققين اعتبروا السيارة التي كانت تقودها سلاحاً وزنه «٣٠٠٠ باوند» بحسب الناطق باسم شرطة الولاية مايك شاو الذي أكد أن الضحية لم تستجب لنداءات الشرطة وصفارات الإنذار وحاولت الفرار بسيارتها من وسط الازدحام وسيارات الأمن.
وستذهب التعويضات المالية التي لم يتم الكشف عن قيمتها لوالدة الضحية وإخوتها الستة.
وكانت ويلسون ثاني ضحية إفريقية أميركية تلقى مصرعها على يد شرطة ديربورن، حيث قتل رجل آخر يدعى كيفن ماثيو (٣٥ عاماً) من ديترويت في كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥، ولا تزال عائلته تطالب بتعويضات مماثلة.
وقد أثارت الحادثتان موجة غضب عارمة في الأوساط الحقوقية والمدنية ولدى سكان مدينة ديترويت، خاصة من الأفارقة الأميركيين.
Leave a Reply