ديربورن – شهدت ديربورن في يوم الاحتفاء بـ”عيد الشهداء” (مموريال داي) حدثا غير مسبوق، تمثل في دفن رفات 19جنديا كانوا قضوا في حروب غابرة، شنتها الولايات المتحدة في كوريا وفيتنام والحرب العالمية الثانية والأولى، وظلت رفات جثامينهم محفوظة في أقبية مؤسسات دفن الموتى ومخازن في مستشفيات في انحاء متفرقة من ميشيغن، الى ان تمكن “مجلس المحاربين القدامى في ميشيغن” وبدعم من النائب الديمقراطي (عن ديربورن) جينو بوليدوري، من استصدار قانون في الولاية، يتيح جمع رفات هؤلاء الجنود ودفنها في مقبرة البحيرات العظمى الوطنية في مدينة هول، تكريماً لدورهم في الدفاع عن وطنهم، و”حتى يرقدوا أخيرا في قبورهم بسلام”، بحسب رئيس مجلس المحاربين القدامى في ميشيغن ريتشارد فليك، الذي اكد ان “هؤلاء الجنود إما كانوا لا عائلات لهم، أو أن ذويهم لم يتمكنوا من التعرف على رفاتهم”.
وقد تجلى الاحتفاء بهؤلاء الجنود في يوم “عيد الشهداء”، بأن وضعت رفاتهم في تابوت وضع على عربة مدفع تجرها خيول، سارت في موكب عسكري مهيب على طول شارع ميشيغن أفنيو من مقر دائرة الشرطة وصولا الى مبنى بلدية ديربورن. تبع ذلك عرض عسكري تقليدي، وقد شهد المناسبة السنوية التي تنظمها ديربورن منذ ٨٦ عاماً أكثر من 15 الف متفرج.
وكان اعضاء مجلس المدينة شاركوا في عملية البحث عن رفات هؤلاء الجنود، وفي جمع تبرعات بحوالي 8000 دولار ثمن التابوت، وقال فليك انه يتمنى ان تحذو المدن الاخرى حذو ديربورن، لناحية تكريم جنود قتلوا في الحروب الاميركية، ودفن رفاتهم، وقال انه مستعد لتأجير عربة المدفع لهكذا مناسبات وبأجور رمزية.
Leave a Reply