تحت شعار تكريم العرب الأميركيين في صفوف القوات المسلحة
ديربورن – في عيد الذكرى الأميركي (ميموريال)، تقيم مدينة ديربورن –صباح الإثنين القادم– النسخة الـ97 من المسيرة الاستعراضية الأقدم في ولاية ميشيغن وواحدة من أكبر مسيرات الميموريال في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يحتشد عشرات آلاف السكان على جانبي شارع ميشيغن أفنيو لمشاهدة المواكب العابرة على طول الطريق بين شارعي آوتر درايف وساوث برايدي في غرب المدينة.
ومن المقرر أن تنطلق الاحتفالات عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، تحت شعار تكريم العرب الأميركيين الذين خدموا في القوات المسلحة عبر التاريخ، فضلاً عن تكريم ذكرى الجنود الأميركيين الذين قضوا في ساحات المعارك بحسب التقليد السنوي.
وتتميز نسخة هذا العام أيضاً، باختيار النقيب العربية الأميركية في سلاح الجو الأميركي، ميساء أوزا (31) عاماً، لتكون «مارشال» العرض الذي من المتوقع أن يشارك فيه عدد كبير من الفرق الموسيقية ومواكب المنظمات والمدارس المحلية بحضور عشرات المسؤولين المحليين.
وتقليدياً، دأبت بلدية ديربورن ومجلس ديربورن للمحاربين القدامى على تنظيم العرض السنوي على شارع ميشيغن أفنيو في شرق المدينة، غير أن أعمال الصيانة القائمة في المنطقة، دفعت المنظمين –هذا العام– إلى نقل المسيرة إلى غرب المدينة، حيث من المقرر أن تسير المواكب باتجاه الشرق من تقاطع ميشيغن أفنيو ونولين، إلى «متحف ديربورن التاريخي» الكائن عند تقاطع ساوث برايدي في الداونتاون الغربي لديربورن.
وستقود العرض النقيب أوزا، التي نشأت في مدينة ديربورن لوالدين من أصول لبنانية، ونجحت عام 2018 في أن تصبح أول امرأة أميركية تتمكن من انتزاع حق النساء بارتداء الحجاب مع الزي العسكري الخاص بالقوات الجوية، وذلك من خلال عملية تعرف بـ«التكيف الديني»، والتي مهدت الطريق لتغيير سياسات سلاح الجو بخصوص الحجاب على المستوى الوطني.
ويشار إلى أن أوزا تخرجت بامتياز من «جامعة ميشيغن–ديربورن» عام 2013 ونالت شهادة المحاماة من كلية الحقوق بـ«جامعة توليدو» عام 201. وتعمل النقيب حالياً كمحامية بالذراع القانونية للقوات الجوية في قاعدة رايت–باترسون بولاية أوهايو، حيث تتولى تمثيل ضحايا الجرائم الإدارية والمدنية والعسكرية وتقديم الاستشارات القانونية.
وبالإضافة إلى المواكب الاستعراضية التي ستتقدمها فرقة موسيقى الحرس الوطني في ميشيغن، تتضمن الاحتفالات أيضاً إقامة مراسم جنائزية عامة تخليداً لذكرى الجنود الأميركيين الذين فقدوا حياتهم في سبيل بلادهم.
والجدير بالذكر أن عيد الذكرى (ميموريال) الذي ابتدأ أساساً لتكريم قتلى الحرب الأهلية الأميركية (1861–1865)، هو يوم عطلة فدرالية يُحتفل به في آخر يوم اثنين من شهر أيار (مايو)، ويعتبر بحسب الثقافة الأميركية بداية موسم الصيف والرحلات البرية في الولايات المتحدة.
وأدت الحرب الأهلية التي انتهت في ربيع عام 1865 إلى إزهاق أرواح أكثر من أي صراع في تاريخ الولايات المتحدة، ما تطلب إنشاء أول مقابر وطنية في البلاد، وبحلول أواخر ستينيات القرن التاسع عشر، بدأ الأميركيون في مختلف البلدات والمدن بتزيين قبور عدد كبير من الجنود كنوع من أنواع التكريم.
ويحتفل الأميركيون بيوم الذكرى من خلال زيارة النصب التذكارية ومقابر الجنود، إضافة إلى إقامة حفلات الشواء والتجمعات العائلية والمشاركة في المسيرات الاستعراضية وإطلاق المفرقعات النارية فضلاً عن تنظيم رحلات السفر إيذاناً ببداية موسم السياحة الصيفية.
وتتوقع «جمعية السيارات الأميركية» AAA أن يصل عدد المسافرين من سكان ميشيغن خلال عطلة الميموريال هذا العام، إلى نحو 1.2 مليون مسافر، وهو رقم لايزال دون المستوى المسجل قبل ظهور وباء كورونا.
وبالإضافة إلى ديربورن ستقام عروض الميموريال في عدة مدن وبلدات بمنطقة ديترويت الكبرى، من ضمنها رويال أوك وفارمينغتون هيلز وستيرلنغ هايتس.
Leave a Reply