أيام قليلة تفصل الناخبين في ديربورن عن يوم الاقتراع في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لانتخاب رئيس بلدية وكامل أعضاء المجلس البلدي، إضافة إلى منصب كاتب البلدية (سيتي كليرك).
وكانت «صدى الوطن» قد نشرت في الأسبوع الماضي مقابلتين مع رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي ومنافسه، عضو مجلس المدينة الحالي توماس تافيلسكي الذي آثر المنافسة على أعلى منصب تنفيذي في المدينة بدلاً من سعيه للاحتفاظ بمقعده البلدي.
ومنذ العام ٢٠٠١ لم تشهد ديربورن منافسة تذكر على منصب رئيس البلدية الذي يتبوأه أورايلي منذ وفاة سلفه مايكل غايدو عام ٢٠٠٦.
وكان أورايلي قد تصدر السباق التمهيدي بحصوله على ٤٤ بالمئة من الأصوات، مقابل ٣٩ بالمئة لتافيلسكي و١٣ بالمئة لجيم باريلي الذي حل ثالثاً. ويعوّل رئيس البلدية الحالي على استقطاب أصوات الناخبين الذين صوتوا لصالح باريلي في آب (أغسطس) الماضي للاحتفاظ بمنصبه لأربع سنوات إضافية.
وكان باريلي قد حاز على تأييد وازن في الجالية العربية بعد نيله دعم «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) التي قررت مؤخراً دعم أورايلي، باعتبار أن تافيلسكي لا يمثل التغيير الذي يتطلع إليه سكان المدينة.
ورغم تعرضه لحملات سلبية عبر وسائل الإعلام في منطقة ديترويت، عزز أورايلي موقعه الانتخابي الشهر الماضي بحصوله على دعم عائلة فورد. وتعتبر شركة فورد لصناعة السيارات التي تتخذ من ديربورن مقراً عالمياً لها، أكبر مصدر للوظائف في المدينة.
من جانبه، أكد تافيلسكي في مقابلة مع «صدى الوطن»، أن أورايلي فشل مراراً وتكراراً في إثبات أن لديه الرؤية والقدرة على قيادة ديربورن نحو المستقبل.
سباق المجلس البلدي
يتنافس على مقاعد مجلس ديربورن البلدي 14 مرشحاً بينهم خمسة أعضاء حاليين هم رئيسة المجلس سوزان دباجة ومايك سرعيني وبراين أودنيل وديفيد بزي وروبرت أبراهام، إضافة إلى تسعة مرشحين من خارج المجلس، هم: ندى الحانوتي وفيروز بزي وإيرين بايرنز وشارون دولماج وريغان فورد وشون غرين ورامز بزي وليزلي هيريك، وكنيث باريس.
وقد تمكن الأعضاء الخمسة الحاليون من حجز مواقع لهم ضمن المراكز السبعة الأولى في السباق التمهيدي، حيث تصدرت دباجة وسرعيني جولة التصفيات، فيما تمكن المرشح من خارج المجلس ريغان فورد من الحلول ثالثاً، متقدماً على العضوين أودنيل وأبراهام اللذين احتلا المركزين الرابع والخامس.
أما العضو بزي فجاء سابعاً خلف ليزلي هيريك التي حلت في المركز السادس.
وإذا بقي الترتيب على ما هو عليه، فإن ريغان فورد وليزلي هيريك، سيكونان الوجهين الجديدين في المجلس، في حين سيحتفظ باقي الأعضاء المرشحين بمقاعدهم، علماً بأن العضوين الحاليين توماس تافيلسكي ومارك شوشانيان قرار عدم الترشح للاحتفاظ بمقعديهما.
غير أن ثلاثة مرشحين عرب أميركيين احتلوا مراتب متأخرة في الجولة التمهيدية، يأملون في تحقيق مفاجأة انتخابية يوم الثلاثاء القادم، ستكون نتيجتها تعزيز حضور الجالية العربية في المجلس البلدي، وهؤلاء المرشحون هم ندى الحانوتي وفيروز بزي ورامز حيدر، الذين حصلوا على دعم «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، إلى جانب دباجة وسرعيني وهيريك وبايرنز.
ولم تتجاوز نسبة الإقبال على التصويت في جولة آب التهميدية حاجز ٢٠ بالمئة، ما يشير إلى إمكانية حدوث تغييرات جذرية في ترتيب المرشحين بعد صدور النتائج النهائية ليل الثلاثاء القادم، لاسيما في حال نجحت الحملات الانتخابية في حث الناخبين -وتحديداً في شرق المدينة حيث تتركز الجالية العربية- على التصويت بكثافة.
وكانت «صدى الوطن» قد نشرت نبذاً مفصلة عن جميع المرشحين لعضوية المجلس البلدي قبل الانتخابات التمهيدية، تضمنت عرضاً لبرامجهم الانتخابية والقضايا التي ترشحوا من أجلها، كما يمكن الإطلاع على التفاصيل في منشور «أيباك» الانتخابي الذي يتضمن معلومات وافية عن جميع المرشحين المدعومين لمختلف المناصب البلدية في ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك وديترويت.
هامش مريح في سباق الكليرك
وفي سباق انتخابي لا يقل أهمية عن رئاسة البلدية والمجلس البلدي، ينتخب سكان ديربورن يوم الثلاثاء القادم كاتباً جديداً للبلدية (سيتي كليرك)، حيث يبدو جورج ديراني، الأوفر حظاً للفوز بالمنصب بعد حصوله على ٥٥ بالمئة من الأصوات في الجولة التمهيدية بمواجهة أربعة مرشحين، بينهم منافسته نفيلة حيدر التي حصلت على ٢٢ بالمئة من الأصوات في انتخابات آب الماضي.
وديراني هو عضو سابق في مجلس بلدية ديربورن ونائب سابق في مجلس ميشيغن التشريعي ممثلاً عن مدينة ديربورن، وقد نال دعم «أيباك» لقيادة مكتب «الكليرك» الذي يتولى شؤون الإشراف على الانتخابات في المدينة إلى جانب إصدار شهادات الميلاد والوفاة وغيرها من الأوراق الرسمية الخاصة بالسكان.
Leave a Reply