ديربورن – خاص “صدى الوطن”
مع ظهور مشكلة خسارة منطقة ديترويت الكبرى لسكانها بشكل واضح، تبرز مدينة ديربورن كنموذج فريد، يتميز عن المدن المحيطة بمدينة ديترويت، وذلك مع تسجيلها زيادة سكنية حسب بيانات الإحصاء السكاني للعام 2010.
وديربورن هي المدينة الوحيدة من بين 19 مدينة محاذية لديترويت التي زاد عدد سكانها خلال عقد مضى ليصبح العدد ٩٨١٥٣ نسمة بعد أن كان ٩٧٧٧٥ في احصاء 2000، ولتحتل بذك المرتبة الثامنة في ترتيب المدن في ولاية ميشيغن من حيث عدد السكان بعد أن كانت تاسعة (تفوقت على ليفونيا).
إلا أن عدد سكان ديربورن هايتس شهد انخفاضاً بنسبة 0,8 بالمئة من 58 الى 57 الفاً، وهو ما يحسب لها مقارنة بمعدل انخفاض في المدن المجاورة الاخرى وصل الى 4,9 بالمئة. وأصبحت ديربورن هايتس التي توجد فيها نسبة كبيرة من العرب الأميركيين تحتل المرتبة ٢٠ في ترتيب المدن في ميشيغن.
وكان مكتب الاحصاء توقع عام 2009 ان ينخفض عدد سكان ديربورن لما دون 88 الف نسمة، وديربورن هايتس لـ52 الفاً.
ويمثل احتفاط المدينتين بمعدل سكانهما اشارة ايجابية تدل على الاستقرار في المدينتين، والسبب في ذلك، حسب المراقبين، يرجع لمستوى الخدمات المقدمة والى نوعية السكان وتركز المهاجرين العرب فيها. وحسب الإحصاء الفدرالي كان عدد الاميركيين السود في ديربورن عام 2000 حوالي 1250 نسمة لكنه زاد في 2010 ليصل الى 4000 نسمة، في حين زاد عددهم في ديربورن هايتس من 1250 الى 4500 في نفس الفترة.
وتشير التقديرات الى أن العرب في ديربورن يمثلون ما لا يقل عن 30 بالمئة من عدد السكان، فيما يرجح آخرون وصول هذا العدد الى أكثر من ٥٠ بالمئة. ويصعب البت في عدد السكان العرب في المدينة لأنه يتم تعدادهم على انهم من البيض، إلا أن ذلك لم يمنع الخبراء من التأكيد على ان عنصر المهاجرين العرب الى المدينة كان سبباً في استقرارها.
Leave a Reply