“ديربورن ستارز” يتعثر (٠-٢)
في مباراة لم ترتفع الى المستوى المطلوب لم يتمكن “ديربورن ستارز” الذي ما زال يفتش عن نفسه بعد النكسات المتلاحقة التي مني بها وتحديدا منذ اصابة قلب دفاعه الصلب قاسم محمد، من العودة الى أجواء المنافسة أمام خصم ما زال على الورق مرشحا للفوز باللقب كونه يملك خسارة واحدة فقط وفوز باربع مباريات ومايزال يتقدم بثبات مباراة تلو الاخرى. فعلى ملاعب سان مارينو كلوب في مدينة تروي استضاف فريق “آي أي سي أس” الايطالي “ديربورن ستارز” وفاز عليه بنتيجة 2-0 في مباراة باردة وزاد من برودتها الامطار التي هطلت خلالها.
بالعودة الى مجريات المباراة ففي الثانية العاشرة تلعب الكرة من وسط الملعب الى نادر حيدر الذي يخطئ في تمريرها وتتحول الى المهاجم الذي يمررها عرضية الى زميله الذي يعاجلها بتسديدة معلنا هدفا اولا وسط حالة ذهول غريبة وقعت كالصدمة على الجميع، وبعد الهدف مباشرة حاول “ديربورن ستارز” العودة وبسرعة ولكن تسديدة هشام التوتي في الدقيقة الثانية لامست العارضة. وبعد ذلك نامت المباراة في سبات عميق ايقظها المهاجم الايطالي في الدقيقة 19 الذي انفرد نهائيا بمواجهة المرمى وبدلا من تسجيل هدف ثانٍ مرر بطريقة غريبة عرضية ما سمحت لحسين دبوق بتشتيتها بالوقت المناسب، لتعود المباراة الى غفوتها التي لم تستفق منها الا في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما يمارس الحارس اللبناني دان هوايته بافلات الكرات وتسبب بالهدف الثاني.
اما في الشوط الثاني فقد حاول “ديربورن ستارز” العودة واستطاع لاعبوه محاصرة الفريق الايطالي في منطقته لكن دون اية خطورة تذكر باستثناء غزوة حسين دبوق الوحيدة.
وفي دردشة مع الكابتن ابو خضر قال “اكبر نجوم العالم لا يمكن ان يكونوا نجوما الا اذا تابعوا وثابروا على تمارينهم ولا يمكن ابدا ان نتقدم طالما ان الجميع يعتقد نفسه نجما ولا يأتي الا الى المباراة فقط في حين يغيب عن السمع حتى في اوقات التمارين، واردف قائلا انظر الى اكثر من 14 لاعبا في المباراة في حين ان افضل تمرين لنا يتواجد فيه 8 لاعبين فقط.
سبورتنغ ميشيغن (٢) – “روميو بولدغز” (٠)
في مباراة لا تخلو من الاهمية استضاف فريق “سبورتنغ ميشيغن” فريق “روميو بولدغز” على ملعب “فوردسون” في ديربورن وهو يمني النفس باستعادة نغمة الانتصارات بعد الكبوة التي وقع بها في الاسبوع الماضي وفاز عليه بنتيجة 2-0.
وقد شهدت هذه المباراة جملة تعديلات قام بها المدرب في صفوف الفريق طاولت المراكز واللاعبين فاركن على مقاعد الاحتياط كل من جاد علوية وحسن قبوط اللذين كان لهما شأن كبير في انجازات المباريات الماضية وزج بدلا منهما في قلب الدفاع اللاعب حسن بيضون الملقب بـ”الاميركاني” وهو غير حسن بيضون الاداري في نفس الفريق واوكل مهمة المساك الى الوافد الجديد ايضا اللاعب الاميركي تشادي في حين اوكل مهمة الظهير الايسر وللمرة الاولى الى قاسم عنانة الذي ابلى البلاء الحسن في المباراة الماضية فيما بقي علي بزي يشغل مركز الظهير الايسر، في حين ترك مهمة الوسط الى اللاعبين اليمنيين توفيق وطارق بالاضافة الى حسن هاشم وذو الفقار ناصر على الاطراف الوسطى في حين قاد الهجوم فادي بزي ولاول مرة في هذا الموسم علي صبرا.
وفي ظل هذه التغييرات الجذرية فقد اصاب المدرب في مكان واخطأ في اماكن اخرى خصوصا في الشوط الثاني عندما توقفت فعالية الفريق بصورة شبه كلية وكان الاجدر اعادة علي صبرا الى مركز الوسط والدفع بحسن قبوط وجاد علوية لتنشيط الناحيتين الدفاعية المتمثلة بجاد علوية والهجومية والتي يجيدها حسن قبوط وزج طارق النشيط في الهجوم الى جانب الكابتن فادي بزي.
وبالعودة الى المباراة فهي كانت مثيرة في شوطها الاول مملة في الثانية وبدأها الفريق المستضيف بطريقة مثالية واهدر علي صبرا عدة فرص في الدقائق العشر الاول نتيجة التلكوء في التسديد والامعان في المراوغة الى ان اعلنت الدقيقة 24 عن الهدف اللبناني الاول عبر عرضية “عالمسطرة” من الكابتن فادي بزي على رأس المندفع ذو الفقار ناصر الذي اطلقها صاروخية انفجرت في المقص الايمن لمرمى الحارس 1-0. وظل اللعب سجالا بكرة هنا واخرى هناك وينتهي الشوط الاول على هذه النتيجة.
اما في الشوط الثاني وفي وقت كان الجميع ينتظر فورة “سبورتنغ ميشيغن” مالت الكفة للفريق الضيف الذي تسيد الملعب لوقت طويل ولكن دون خطورة تذكر في ظل تالق الليبرو الرائع حسن بيضون ومن امامه اللاعب الاميركي تشادي وغياب شبه تام للاعبي الوسط اللهم تلك الكرة الملعوبة من علي صبرا عرضية على رأس فادي بزي الذي لعبها برأسه داخل المرمى مسجلا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 55 وفيما تبقى من وقت المباراة فقد تسيد الضيف الملعب دون خطورة لحين صافرة الحكم التي نقلت “سبورتنغ ميشيغن” الى المركز الثالث مؤقتا.
وفي تصريح مقتضب للاداري النشيط السيد حيدر بزي بعد المباراة افاد ان الفريق يفوز بمبارياته على حساب الاداء الفني العام وارجع السبب الى عدة امور منها التغيير الفني الذي حصل في الفريق حيث اللاعبين لم يعتادوا لغاية الآن على طريقة اللعب الجديدة للمدرب اضافة الى التغييرات على ارض الملعب حيث ان معظم اللاعبين يلعبون في غير مراكزهم المعتادين عليها وهناك ايضا الاصابات والغيابات لبعض اللاعبين بسبب السفر ووعد خيرا بعد تأقلم اللاعبين خصوصا انهم مرشحون للفوز بالدوري.
Leave a Reply