ديربورن هايتس: «اتحاد الطلاب العرب» يعيد لمنتزه فان هوتن رونقه بعد سنوات من الإهمال

سامر حجازي – «صدى الوطن»

قبل أسابيع قليلة من بداية العام الدراسي الجديد وجد أعضاء «اتحاد الطلاب العرب» في ثانوية كريستوود الفرصة سانحةً لتقديم خدماتهم لمدينة ديربورن هايتس قبل العودة الى صفوف الدراسة في أيلول (سبتمبر) القادم، عبر تطوعهم، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، لإصلاح منتزه فان هوتن الواقع على شارع سيلفري لاين والذي عانى من الإهمال الشديد خلال السنوات الماضية، حتى باتت معداته وألعابه الترفيهية في حالة يرثى لها فيما غطت الرسوم والكتابات البذيئة جدرانه وأرضيته المهملة والمهمشة.

ورشة الإصلاحات أنجزت العمل خلال يوم واحد بمشاركة حوالي 30 متطوعاً من «اتحاد الطلاب العرب» في ثانوية كريستوود (صدى الوطن)

وقال الطالب الخريج محمد حجيج، وهو مؤسس الإتحاد في كريستوود، لـ«صدى الوطن» إن المنظمة الطلابية كانت تبحث عن مشروع صيفي يمكن من خلالها للأعضاء خدمة مجتمعهم، مشيراً الى أنه هو نفسه من اقترح إصلاح منتزه فان هوتن القريب من تقاطع تلغراف وفورد، بعدما لاحظ مؤخراً مدى الحالة المزرية التي وصل اليها المنتزه الذي كان يرتاده حجيج باستمرار خلال سنوات الطفولة.

وفيما كانت بلدية المدينة تحاول خلال الفترة الماضية التواصل مع جهات محلية متنوعة لإيجاد حل لمشكلة المنتزه، تفاجأ كينيث غريبل، مدير المنتزهات والترفيه في بلدية ديربورن هايتس، باتصال من الاتحاد يبلغه فيه بنية الأعضاء التطوع لإصلاح المنتزه الذي لم تجد البلدية حتى الآن من يساعد في إعادته الى حلته السابقة.

وقال غريبل «لقد تواصلت بالفعل مع العديد من المنظمات المدنية لمساعدتنا في إصلاح المنتزه لكن تلك المساعي باءت بالفشل، الى أن تلقيت مكالمة من إتحاد الطلاب العرب وكان ذلك شيئاً مدهشاً»، وأضاف أنه في غضون أسبوع باشر الاتحاد بإنجاز المهمة دون أي تردد.

وقال حجيج إن المشروع كان من المتوقع أن يستغرق ثلاثة أيام، ويتضمن إصلاح الأخشاب المتضررة وطلاء الأسطح والأرضيات ورفع الرمال وتحسين الأرضيات أسفل المعدات الترفيهية، وقد وشارك في العمل حوالي 30 طالباً من الإتحاد بمشاركة من طلاب فرع الاتحاد في ثانوية فوردسون، و«تمكنوا من إنجاز العمل في يوم واحد»، بحسب حجيج.

وأشاد غريبل بمجهود الطلاب ونتيجة عملهم المثمرة، معرباً عن دهشته بأداء المتطوعين الاحترافي «فهم ركزوا على إنهاء مهمتهم بدقة» ودون ضجيج أو تسيّب متوقع من الشباب في هذه الفئة العمرية، بحسب غريبل.

وقالت ندى بري والدة أحد طلبة ثانوية كريستوود المتطوعين إن «الآباء يجب أن يشجعوا أبناءهم على المشاركة في الجهود الاجتماعية، كمحاولة لجعل المجتمع مكانا أفضل للجميع، مشيرة الى وجود «حاجة للمساعدة في كل مكان، وأبناؤنا مستعدون للقيام بذلك».

يشار الى أن «اتحاد الطلاب العرب» في ثانوية كريستوود ولد ولادة قيصرية خلال السنة الدراسية السابقة، بعد مضايقات من إدارة الثانوية تم التغلب عليها بموجب قرار صادر من المجلس التربوي يقر بحق إنشاء فرع الاتحاد في الثانوية التي يشكل الطلاب العرب الأميركيون أغلبية طلابها.