ديربورن هايتس
أفشل مجلس ديربورن هايتس البلدي –الثلاثاء الماضي– مقترحاً بدمج خدمات اتصالات الطوارئ في المدينة بـ«مركز ديربورن الموحد»، الذي يشمل حالياً مدن ديربورن، وستلاند، غاردن سيتي، وين، إنكستر وملفينديل.
وانفرد العضو روبرت كونستان بتأييد مقترح الدمج الذي عارضه كل من دايف عبدالله، زهير عبد الحق، مو بيضون، راي موسكات، توم وينسل ورئيسة المجلس دينيز مالينوسكي ماكسويل.
وكانت مسألة دمج اتصالات الطوارئ في ديربورن هايتس بمركز ديربورن الإقليمي مثار جدل على مدار السنوات الماضية، لاسيما وأن المدينة كانت تواجه مصاعب عديدة في إيجاد التمويل اللازم والموظفين الأكفاء، للتعامل مع أكثر من 40 ألف مكالمة سنوياً، بينها قرابة 30 ألف مكالمة لطلب النجدة.
وبحسب المسؤولين، يتطلب إنجاز المهام في مركز خدمات الطوارئ بديربورن هايتس 13 موظفاً على الأقل، لكنه يضم حالياً 11 فقط.
وكان قائد شرطة ديربورن هايتس، مارك مايرز، قد صرح بأن قرار الدمج أو عدمه يعود حصراً للمجلس البلدي وأن مسؤولي السلامة العامة في المدينة سيقبلون به مهما كان، غير أنه لفت إلى أن رفض الاندماج بمركز «ديربورن ديسباتش» يرّتب مسؤوليات إضافية على البلدية والسكان لإيجاد الموظفين الكفوئين والقادرين على إنجاز المهام بالمستوى المطلوب.
وقال مايرز: «يمكننا إنشاء أكبر مركز لخدمات الطوارئ في العالم، لكن بدون موظفين مؤهلين لن نتمكن من تشغيله»، منوهاً بأن إيجاد الكوادر المناسبة هو الأولوية القصوى لمسؤولي المدينة، في الوقت الحاضر.
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أضاف مايرز: «نحن نبحث عن الأفراد الذين يرغبون بخدمة سكان ديربورن هايتس، فإننا سنعمل على تحديث وتطوير مركز خدمات الطوارئ في مدينتنا، لكي نكون مركزاً محترفاً حقاً».
وأوضح مايرز أن مسؤولي السلامة العامة في ديربورن هايتس عرضوا أمام المجلس البلدي مختلف الاحتمالات، لافتاً إلى أن الأعضاء استمعوا إلى كافة الجهات المهتمة، واستخلصوا أنه من الأفضل الإبقاء على مركز اتصالات الطوارئ الخاص بالمدينة حفاظاً على جودة خدمات السلامة العامة في المدينة.
من جانبه، أشار عضو المجلس البلدي، دايف عبد الله، إلى أنه كان متردداً بشأن المسألة قبل اطلاعه عن كثب على عمل مركز خدمات الطوارئ في ديربورن هايتس، مما ساعده على رؤية الصورة بشكل أوضح.
وقال عبدالله: «الفعالية التي أبدوها دفعتني حقاً إلى التصويت على إبقاء المركز مستقلاً»، موضحاً أن موظفي خدمات الطوارئ في ديربورن هايتس يمتلكون الخبرة والدراية المطلوبة للعمل مع مختلف طواقم الطوارئ في المدينة وضواحيها.وأضاف «لا أريد للمال أن يكون صانع القرار.. فإذا كان توفير المال مهماً، فإن السلامة العامة، ومعرفة الموظفين بأحياء المدينة، أكثر أهمية».
وأعرب العضو اللبناني الأصل عن أمله في أن يسهم قرار المجلس الأخير باجتذاب الأفراد المؤهلين للعمل في مركز خدمات الطوارئ بديربورن هايتس، وقال: «إنه لعمل مرهق أن تكون موظفاً في مركز خدمات الطوارئ، كما أنه عمل يتطلب العديد من المهارات، أما وقد أصبح قرار عدم الاندماج بمركز ديربورن رسمياً، فإنني أعتقد بأنه سيكون من الأسهل الآن العثور على الكفاءات المطلوبة».
Leave a Reply