حصلت بلدية ديربورن هايتس على موافقة مبدئية من قبل حكومة مقاطعة وين بشراء ملعب «وورن فالي» للغولف الواقع في شمال غربي المدينة، بحسب ما أكد رئيس البلدية دانيال باليتكو أمام حشد من السكان في مكتبة كارولين كينيدي يوم الإثنين الماضي.
وقال باليتكو إن حكومة مقاطعة وين لا تمانع بيع ملعب الغولف الذي تتجاوز مساحته ٢٥٠ آيكر للبلدية، وبنفس المبلغ الذي عرضته شركة «دلتا منجمنت» للتطوير العقاري (١.٨ مليون دولار) والتي تقدمت بمشروع لتحويل الملعب التاريخي إلى حي سكني فاخر يضم ما لا يقل عن ١٥٠ منزلاً بمواصفات عالية في استثمار قدرت قيمته الإجمالية بـ٣٠ مليون دولار.
ورجح باليتكو أمام السكان المعارضين لمشروع تحويل الملعب إلى حي سكني، أن تتم صفقة البيع في غضون الأسابيع القادمة، مؤكداً أن البلدية ستتمكن من توفير المبلغ المطلوب دون الحاجة إلى إصدار سندات دين خاصة لذلك.
وكان مقترح حكومة المقاطعة ببيع الملعب الذي أنشئ في عشرينات القرن المنصرم قد أثار معارضة شعبية واسعة بين سكان المدينة المقبلة على انتخابات بلدية في الخريف القادم، ما دفع المجلس البلدي في ديربورن هايتس إلى إصدار مرسوم بأغلبية 5–1، منتصف آذار (مارس) الماضي، بمعارضة صفقة «دلتا مانجمنت» التي أجّل مجلس مفوضي المقاطعة النظر فيها إلى حين انهاء المناقشات بين حكومة المقاطعة وبلدية ديربورن هايتس التي أصدرت أيضاً مرسوماً آخر نال إجماع الأعضاء بتفويض باليتكو ومحامي المدينة غاري ميوتكي للتفاوض بشأن شراء الملعب لصالح البلدية بدلاً من «دلتا مانجمنت».
معارضة شعبية
وكانت ديربورن هايتس قد شهدت تظاهر المئات من سكانها في قاعة نادي الغولف، الشهر الماضي، للاحتجاج على مقترح تحويل الملعب إلى حي سكني فاخر، ما دفع العديد من مسؤولي المدينة إلى سحب دعمهم للمشروع.
وطالب السكان المستاؤون حينها بالحفاظ على ملعب الغولف كجزء لا يتجزأ من تاريخ مدينة ديربورن هايتس، معددين الآثار السلبية المتوقعة للمقترح على سكان الجوار، وفي مقدمتها الفيضانات المتكررة التي قد تنشأ عن ارتفاع منسوب نهر الروج الأوسط الذي يخترق ملعب «وورن فالي».
وجاء في قرار المجلس البلدي المعارض للمقترح أن «بناء حي سكني مكان ملعب الغولف من شأنه أن يحدث أعباء إضافية على البنية التحتية ويحتمل أن يتسبب بحدوث فضيانات تطال المنازل القائمة حالياً، كما يتسبب بأعباء مالية على كاهل بلدية ديربورن هايتس ودافعي الضرائب، إضافة إلى تأثيره السلبي على مدارس كريستوود العامة، ومشاكل أخرى محتملة».
وكانت المقاطعة قد قررت بيع الملعب في سياق جهودها للحد من الإنفاق لاسيما مع تكبدها خسائر سنوية لصيانة وتشغيل الملعب خلال السنوات الأربع الماضية.
ويوم الإثنين الماضي، استضافت مكتبة كارولين كينيدي العامة، التابعة لبلدية ديربورن هايتس، اجتماعاً مفتوحاً، حضره حشد من السكان المطالبين بالحفاظ على الملعب كمساحة خضراء، إضافة إلى رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي وسيم (دايف) عبدالله وراي موسكات وليزا هيكس كلايتون، إضافة إلى مفوضة ديربورن هايتس في مجلس مفوضي مقاطعة وين الديمقراطية ديان ويب.
وهنأ المسؤولون الحضور وسكان ديربورن هايتس عموماً على جهودهم لوقف مقترح المقاطعة ببيع الملعب لشركة التطوير العقاري.
وقال باليتكو «إنه في حال تحويل الملعب إلى حي سكني فاخر، فإن أسعار معظم العقارات سوف تنخفض إضافة إلى ارتفاع مخاطر الفيضانات، ولهذا أعتقد أنه من المهم أن تقوم المدينة بشراء الملعب».
من ناحيتها، أشارت ويب إلى أنها تلقت أكثر من 2000 رسالة تعارض بيع الملعب لأي شركة تطوير عقاري، وقالت إنها كانت «فخورة للغاية» حول الاهتمام الذي أبداه السكان في هذا الشأن، مضيفة أنها كمفوضة منذ ثماني سنوات، لم تتلق إطلاقاً أكثر من 5 أو 6 رسائل حول أي موضوع من المواضيع.
باليتكو وويب أضافا أنه في حال قيام المدينة بشراء الملعب فسوف تقوم بإجراء فحص شامل لنظام صرف المياه في المنطقة لدراسة إمكانية تطويره مستقبلاً، مرجحاً أن يتم إنجاز الصفقة مع مقاطعة وين «خلال شهر ونصف تقريباً».
Leave a Reply