سامر حجازي – «صدى الوطن»
أعلنت الناشطة العربية الأميركية ناديا بري، مؤخراً عن ترشحها لعضوية المجلس التربوي لمنطقة كريستوود التعليمية في مدينة ديربورن هايتس، حيث ستخوض المنافسة في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بمواجهة ثلاثة مرشحين آخرين للفوز بأحد المقعدين المفتوحين للمنافسة من أصل سبعة مقاعد يتشكل منها المجلس.
ويشرف مجلس «كريستوود» على خمس مدارس (ابتدائية ومتوسطة وثانوية) تقع في وسط وشمال ديربورن هايتس حيث تتركز الجالية العربية في المدينة. وتضم المنطقة التعليمية حوالي 3500 طالب من مرحلة الحضانة الى الثانوية، يتوزعون على مدارس «كريستوود» و«ريفرسايد» و«هايفـيو» و«كينلوك» و«هيلكرست». وتتنافس بري مع كل من العضوين الحاليين أد غارسيا وجيمس تايلور، اضافة إلى المرشحة بات هلتون على مقعدين لفترة ست سنوات.
وفي حال فوزها في نوفمبر، تطمح بري لأن تكون أول عضو عربي في المجلس، وهي تعوّل على ذلك لردم الهوة التي لمستها بين الأهالي العرب والإدارة التعليمية، من خلال نشاطها التربوي الدؤوب والطويل في مدارس ديربورن وديربورن هايتس حيث تخرجت ابنتها مؤخراً من ثانوية كريستوود فيما يواصل ابنها الأصغر دراسته هناك.
بري قالت لـ«صدى الوطن» إنها تعتبر أن «الأطفال هم أغلى ما نملك، وأطفال مجتمعنا يستحقون الأفضل»، وأضافت أنه «صحيح أن منطقتنا فيها طلاب ناجحون جداً ولكن ليس جميعهم كذلك.. علينا أن نراهم ككل وأن نجسر الهوة فيما بينهم». وتأمل بري أن يشكل فوزها الوسيلة لحث الأهالي للانخراط في العملية التربوية في منطقتهم وإيصال أصواتهم وآرائهم، لما في ذلك من أثر بالغ على تربية أبنائهم ومستقبلهم.
صوت الجالية
وتابعت بالقول إن الأهالي منخرطون فعلاً في تعليم أبنائهم و«لكن عليهم أن يتواجدوا بشكل أكبر في المباني»، مشيرة الى أنهم بحاجة الى حضور جلسات المجلس التربوي وزيارة المدارس والتعرف على طريقة اتخاذ القرارات، إذ «ربما هناك أمور تحدث ولا يعرف بها الأهالي».
والمرشحة بري تواظب على حضور جلسات المجلس التربوي منذ قرابة عقد من الزمن للاطلاع عن كثب على المنطقة التعليمية التي تشرف على تربية ابنيها وعموم أبناء الجالية العربية فيها. ومن خلال خبرتها لمست تقصيراً هائلاً في انخراط الأهالي العرب رغم أن أبناءهم باتوا يشكلون غالبية الطلاب في المنطقة.
وسبق للمرشحة أن عملت عن قرب مع مدارس ديربورن العامة كمبعوث للتواصل بين الأهالي والطلاب والمعلمين، غير أن أكثر ما يقلقها اليوم في منطقة كريستوود هو اضطرار بعض الأهالي الى مغادرة المنطقة بغية تسجيل أبنائهم في مناطق تعليمية أخرى، مشددة على ضرورة زيادة القدرة الاستيعابية لمدارس كريستوود وتطويرها للمنافسة على مستوى عالمي، لاسيما وأن أهالي المنطقة يؤمنون بأهمية التعليم بوصفه «مفتاح الحياة الأميركية».
وفي حال فوزها، تقول بري إنها ستعمل على توفير خط مباشر للتواصل مع الطلاب والأهالي بهدف الاستماع الى همومهم ومعالجتها أمام المجلس، متعهدة بأن تكون «صوت الجالية» وأن تؤدي واجبها بالشفافية والثقة والقيادة الضرورية لذلك.
وستعقد حملة بري حفلاً لجمع التبرعات الانتخابية بين الساعة السادسة والثامنة من مساء الأربعاء، السابع من أيلول (سبتمبر) الجاري، في قاعة «لافا لاونج» على شارع فورد في ديربورن هايتس.
وختمت بري بالقول إن الدعم الذي حظيت به بعد الإعلان عن ترشحها أشعرها بالتواضع والسعادة «فالجالية تعلم أنها بحاجة الى صوت.. وأنا أريد أن أكون صوت الذين لا صوت لهم».
يمكن التواصل مع حملة المرشحة لعضوية مجلس كريستوود التربوي، ناديا بري، عبر البريد الالكتروني التالي: Berry4Schoolboard@gmail.com
Leave a Reply